انطلقت اليوم الثلاثاء بالمركب الثقافي آنفا بالدار البيضاء، النسخة الأولى للمهرجان الوطني للمسرح المدرسي تحت شعار “بحال البنت بحال لولد”.
واستهلت فعاليات هذه الدورة بمسابقة جهوية تتبارى من خلالها 16 فرقة مسرحية من تلامذة المؤسسات التعليمية الابتدائية، على مدى يومين، من أجل الظفر بالعشر جوائز التي خصتها الجهات المنظمة للتحفيز على الانخراط بكثافة في هذا اللون الابداعي بالوسط المدرسي.
وبالمناسبة، أكد عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، في تصريح للقناة الاخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم الأكاديمية لهذه التظاهرة، بشراكة مع كل من مؤسسة الفنون الحية ومؤسسة زاكورة، يتوخى من ورائه تفعيل أنشطة الحياة المدرسية وفق أهداف خريطة الطريق المعتمدة لتجويد مدرسة التربية والتكوين 2022- 2026.
وأضاف أن هذه التظاهرة تندرج في إطار المبادرات الرامية إلى المساهمة في خلق مؤسسات تعليمية مفعمة بالحياة والحيوية وبالتالي خلق دينامية جديدة لدى المتعلمات والمتعلمين قصد تحفيزهم على مزيد من العطاء، وذلك من خلال الانخراط في مختلف أنشطة الحياة المدرسية التي تقدمها مؤسساتهم سواء تعلق الأمر بالمسرح أو الموسيقى أو الرسم أو الرياضة وغيرها من الأنشطة الموازية.
وأشار إلى أن هذا الحدث يعد ثمرة دورات تكوينية استفاد منها 160 من الأطر التربوية، من تأطير عدد من الفنانين والفنانات بمؤسسة الفنون الحية، وعلى إثر ذلك قام الأساتذة والأستاذات المكونين من تنظيم ورشات في المسرح لفائدة التلميذات والتلاميذ توجت بتنظيم مهرجان جهوي تم عبره انتقاء أجود الأعمال المسرحية بالمؤسسات التعليمية لستة عشر مديرية إقليمية تابعة لأكاديمية جهة الدار البيضاء- سطات.
من جهته، قال نور الدين عيوش رئيس مؤسسة الفنون الحية، في تصريح مماثل، إن فكرة تنظيم هذا المهرجان، الذي استهدف بالأساس المؤسسات التعليمية الابتدائية، نابعة من الرغبة في بناء مستقبل المسرح بالمغرب، مشددا في هذا الصدد على أن تحقيق هذا الهدف يقتضي بالضرورة الانطلاقة من فئة الأطفال والبراعم الصغار.
وأضاف السيد عيوش وهو أيضا مؤسس وعضو مجلس إدارة مؤسسة زاكورة أن الوزارة الوصية رحبت بهذه الفكرة وجعلت من جهة الدارالبيضاء – سطات، باعتبارها أكبر جهة بالمملكة، مشروعا نموذجيا لتجسيدها، وذلك في أفق توسيع هذه الفكرة لتشمل في السنة القادمة باقي الجهات المغربية.
ومن جانبه، اعتبر الفنان إدريس الروخ، رئيس لجنة التحكيم، أن المهرجان في نسخته الأولى يعد محطة جد مهمة بالنظر لكونه يخلق انسجاما كاملا بين المدرسة والفن والمسرح، مبرزا أن هذه التظاهرة تشكل فرصة للتلاميذ للانخراط في العمل الثقافي والإبداع الفني، باعتبارهما من أساسيات تشكيل المواطن والفنان والإنسان الطموح.
وأشاد بالعروض المسرحية المقدمة التي “تكتسي طابعا تربويا بشكل يساعد على فهم الذات وفهم الآخر وخلق توازن حقيقي في مجتمعنا المغربي بين الرجل والمرأة وبين الشاب والشابة وبين الطفل والطفلة”.