تحظى النافدة الكوميدية “الفد تي في ” للفنان حسن الفد، بإقبال كبير من المتابعة، وهو الإقبال الذي تفسره نسبة مشاهدتها كما يفسره عدد مشاهديها بشكل يومي على القناة الثانية “دوزيم” خلال رمضان الحالي ، وذلك مقارنة بنسبة وعدد المشاهدات لباقي الأعمال التلفزية الأخرى.
مصدر موثوق أكد أن عدد المشاهدات لهذه السلسلة الكوميدية الناجحة بلغ 4.4 ملايين يوميا خلال الأيام الستة الأولى من رمضان الفضيل للسنة الجارية، على الرغم من أن برمجة هذه السلسلة الفُكاهية الناجحة خارجة عن وقت الذروة الكبرى، أي وقت وجبة الإفطار الرمضاني الذي يشكل محطة هامة للتجمع الأسري المغربي وبالتالي يشكل فترة هامة للفرجة المضمونة بنسبة مائوية عالية، يقول المصدر ذاته.
غير أن المصدر المذكور عاد ليذكر بالقول إن رمضان السنة الحالية يمكن اعتبار كل لياليه أوقات ذروة بالنسبة للمتفرجين المغاربة، مادام إجراء الإغلاق الليلي أو حظر التجول المرتبط بالحجر الصحي وقانون حالة الطوارئ لمواجهة كوفيد 19 اضطر المغاربة قاطبة إلى استهلاك المنتوج التلفزي والمنتوج التلفزي الوطني بنسبة كبيرة جدا مقارنة بباقي أشهر رمضان للسنوات الماضية، كما أن إنتاجات الفنان حسن الفد أصبحت من المسلمات الفرجوية التي تجعل فئة عريضة من الجمهور المغربي لا تتأخر في متابعتها مهما كلفتها الظروف، وهو ما يعني أن الفد وإنتاجاته الفكاهية قيمة إضافية، ليس بالنسبة للمشهد الفني والكوميدي وحسب، وإنما بالنسبة لقطاع السمعي البصري، خصوصا منه قطاع التلفزة، ناهيك عن “السوشيل ميديا” أو وسائل التواصل الاجتماعي و ما يرتبط به من تطبيقات رقمية كالـ”يوتوب” وغيره..
عن سبب برمجة “الفد تي في” خارج وقت الذروة المرتبطة بمائدة الإفطار الرمضاني، حيث لا تتُبثُّ هذه النافذة إلا في الثامنة والنصف، بعد كبسولة فكاهية أخرى، رجح المصدر المذكور أن يكون الأمر له علاقة بمفاوضات صاحب المنتوج، حسن الفد، وإدارة القناة، علما ان التخوف ظل سائدا حول نجاح هذه الكبسولة الفكاهية أو يكون مصيرها من مصير كبسولة رمضان السنة الماضية المعروفة بـ” طوندونس” و التي كانت لاقت العديد من الانتقادات في وجه الفد باعتبارها لم ترق إلى مستوى الكوبل بقدرما كانت هدرا للمتال العمومي ليكون الرد من الفد على الانستغرام موضحا أن المحتضنين الخواص هم من يمولون أعماله الفنية ويدفعون للقناة الثانية من أجل عرض تلك الأعمال، حاسما الجدل قائلا إنه “الممثل الوحيد الذي لم يسبق لأي قناة أن صرفت أموالا على أعماله، وأن القناة تجني مبالغ ضخمة من عائدات الإشهار في إعادة البث لأعماله”..
وعلى الرغم من أن الفد تيفي هي تكرار لشخصية كبور في علاقته مع شخصية ” فتيحة” التي عوضت شخصية ” الشعيبية” في الكبسولة الأكثر شهرة لحسن الفذ و دنيا بوطازوت في جزئين، الا ان الفد اختار في سلسلة الفد تي في تشكيل ثنائية مع الممثلة مونية المكيمل، التي شاركته تجسيد البطولة خلال الموسم الرمضاني الماضي في سلسلة “طوندونس”، بعد ثنائياته الفنية مع الفنانتين نرجس الحلاق ودنيا بوطازوت.
وتركز أحداث” الفد تي في” التي تدور في البادية، على العلاقة الثنائية بين حسن الفد ومونية المكيمل في محاولة يائسة لرقي هذه العلاقة إلى رغبة زواج كبور من فتيحة، في قالب فكاهي متميز، قوامه هذه الرغبة من كبور والرفض المطلق من طرف فتيحة، ليستمر التشويق على مدار الأحداث الفكاهية المتسلسلة.
*محمد عفري