احتضنت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، اليوم الجمعة، عرض فيلم “سأظل مصورا” لمخرجه الإيفواري أنانياس ليكي داغو، في إطار المسابقة الرسمية لمهرجان الرباط الدولي للفيلم الوثائقي الإفريقي.
ويحكي فيلم داغو، وهو أحد المصورين الإيفواريين المعاصرين، عن حياة بول كودجو (1939-2021)، الذي يعد من رواد فن التصوير في كوت ديفوار، من خلال صور فوتوغرافية تاريخية، التقطتها عدسة هذا الأخير، وتحكي عن المجتمع الإيفواري خلال فترة ما بعد الاستعمار.
كما يعرض الفيلم، الذي تبلغ مدته 67 دقيقة، لفكرة التحدي والواجب، حيث ألقيت على عاتق المصور أنانياس مسؤولية نفض الغبار عن إرث فوتوغرافي يؤرخ لـ “كوت ديفوار السبعينيات”، والمحافظة عليه.
والمخرج أنانياس ليكي داغو من مواليد 1970، وهو خريج المعهد الوطني العالي للعمل والتنشيط الثقافي في أبيدجان. ويعتبر من الوجوه المرموقة للفن الإفريقي المعاصر.
ويندرج مهرجان الرباط الدولي للفيلم الوثائقي الإفريقي، الذي ينظمه مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية البصرية ورئاسة جامعة محمد الخامس، تحت شعار ” الفيلم الوثائقي الافريقي رافعة للإبداع والتنمية”، في إطار فعاليات الرباط عاصمة الأنوار وعاصمة الثقافة الافريقية 2022/2023.
وإلى جانب فيلم “سأظل مصورا”، يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان كل من “ميت حي” لليلى الشعيبي، و”أميكا” لأنطونيو سبانو، و “الملاذ الأخير” لعثمان ساماسيكو، و”العبور” لجويل أكافو، و”بعد مرور 20 سنة” لموسى توريه، و”صرة الصيف” لسالم بلال، و”التاكسي والسينما وأنا” لسلام زامباليغري.
وتتنافس الأفلام الوثائقية الثمانية المذكورة على جوائز المهرجان الثلاث: وهي “الجائزة الكبرى”، المقدمة برعاية “الجزيرة الوثائقية”، و”جائزة لجنة التحكيم”، و”جائزة الجامعة للإبداع”.
ويسعى المهرجان، الذي تختتم فعالياته يوم غد السبت، إلى إغناء الحركة الثقافية بمدينة الأنوار، عاصمة الثقافة الإفريقية 2022، وإرساء محفل جديد للتبادل والتلاقح الإفريقي على أرض المملكة، من بوابة السينما الوثائقية.