يحتضن رواق عبلة اعبابو بالرباط خلال الفترة من 6 ماي إلى 6 يونيو المقبل، معرضا للفنان إلياس السلفاتي تحت عنوان “الغابة بداخلي”.
وذكر بلاغ لرواق اعبابو أن الفنان سلفاتي الذي يجعل من العالم “مصدر إلهام واسع له” مع تركيز على الغابة وآهليها، يدخل بالمشاهد في “عالم يضج بالحياة”، من خلال معرض يسوده الرسم، مضيفا أن هذا المعرض الذي سيفتتح رسميا يوم 5 ماي المقبل يتيح الفرصة لعشاق الفن لاكتشاف موهبة إلياس السلفاتي الذي يبدع كما لو أنه يتنفس.
وحسب المصدر ذاته، فإن “الغابة بداخلي” يشكل معرضا يدفع الزائر إلى التساؤل عن “شي من الحلم وشيء من الواقع”، ذلك أن اللوحات تفسح المجال لمطالعة “حشرات غريبة إلى جانب أحصنة وخيول وغزلان بل وأيضا خروف يرتدي زوجي حذاء”.
وأشار البلاغ إلى أن إلياس سلفاتي يرسم “مخلوفاته” على خرائط جغرافية قديمة بحيث تشغل الحيز كاملا، كما أنها جاهزة للفرار إلى آفاق أخرى”. وفي معرض سلفاتي، يسود الرسم ويتجاور العنف مع الحلم” ليغوص بالمشاهد في “الغابة الداخلية للفنان”، حيث يتناغم الشغف مع الحركة.
يشار إلى أن إلياس سلفاتي ولد عام 1967 في طنجة، وتخرج من مدرسة الفنون الجميلة في تطوان عام 1991 وتكون على تقنيات الحفر في مدرسة الفنون الجميلة بمدريد (1992-1994). وتابع مساره التكويني والإبداعي مستلهما طاقاته الفنية داخل المغرب وخارجه في كل من إسبانيا بمدريد، وفرنسا بباريس، وأمريكا بنيويورك، حيث التقى بكبريات نساء وكبار رجال الفن العالمي، مستفيدا منهم ومن مختلف التجارب العالمية بكل انفتاح.
وفي الوقت نفسه، تلقى دروسا في سيريغرافيا في مدرسة فنون الغرافيك بمدريد عام 1993. وشارك في العديد من أوراش الحفر (تطوان) والرسم (أصيلة، لوس أنجليس ، مدريد ).
وتتميز أعمال إلياس سلفاتي عامة بقوة مواضيعها الطبيعية، بحيث اشتغل على الحيوانات والطبيعة في وضعيات مختلفة، وعلى الإنسان في وضعيات تراجيدية بما فيها الحرب، المعاناة، الموت وتناول أجزاء الإنسان والصراعات من خلال رسومات وألوان داكنة وألوان حية، الأمر الذي يجعل منه منفتحا على العالم ومنتقدا لما يجري حوله بكل شفافية وعفوية.
ويعود تاريخ المعرض الفردي الأول لهذا الفنان، الذي يقيم حاليا بين مدريد وباريس وطنجة، إلى عام 1987 بمدينة البوغاز.