يرى الدكتور محمد بلغوات، الخبير الفني والمدير السابق للمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، أن مقومات الإنتاجات الرمضانية المغربية يجب قياسها بمؤشراتها الدالة وبتطورها التاريخي، بعيدا عن الأحكام الجاهزة والنقد الشفوي المكتوب، مشيرا في حوار له مع الأيام إلى ان القنوات العمومية في حاجة إلى إصلاح عميق لخلق صناعة سمعية بصرية حقيقية وتقديم مـ ذي جودة يمكنه المنافسة دوليا، مع تحديد عدد الأعمال التي يمكن لأي شركة القيام بتنفيذهـا داعيا في نفس الوقت إلى الاستفادة من تجربة تركيا التي جعلت من الدراما سفيراً للثقافة التركية، وآلية لاستقطاب السياح والمستثمرين الأجانب.
وشدد على إصلاح عميق لخلق صناعة ذي جودة يمكنه المنافسة دوليا، مع تحديد عدد الأعمال التي داعيا في نفس الوقت إلى الاستفادة من تجربة تركيا ، وآلية لاستقطاب السياح والمستثمرين الأجانب
وأكد أن لجوء القنوات التلفزية المكتو العمومية كل رمضان إلى برمجة عدد من الأعمال الفنية والترفيهية والتي أصبحت تكاد تكرر نفسها كل عام؟ بأنها ليست ظاهرة خاصة بالمغرب، بل هي قنوات ممارسة لأغلب قنوات الدول الإسلامية بالنظر إلى الأطباع و خصوصية هذا الشهر الذي تلتئم فيه الأسرة في لحظة واحدة، وهذا لا يحصل في باقي أيام السنة إلا أن والسؤال الذي يثير الاهتمام كل رمضان هو هل المغاربة في حاجة إلى برمجة يغلب عليها الطابع الفكاهي؟ هل التي انبثقت هذه القناعة وهذا الاختيار من دراسات علمية أم أن الأمر يرتبط أساسا بالاستجابة لرغبات المستشهرين؟
واعتبر ان شهر رمضان الذي يرتفع فيه استهلاك السلع والخدمات والبرامج التلفزية، يحفز المستشهرين وينعش سوق الاستثمارات الإشهارية بشكل تصاعدي، و ينعكس إيجابا على إيرادات القنوات التلفزية الوطنية أثار خصوصا القناة الثانية التي تعتمد في تمويلها على 95 في المائة من الإشهار، وتحتكر إلى حدود 70 في المائة من الاستثمارات المخصصة للشاشة الصغيرة لذلك يفضل المعلنون البرمجة الرمضانية على غيرها من الأوقات، بالنظر لاستقطابها لعدد هائل من المشاهدين الذين يقدرون بالملايين، حيث تستحوذ القناتان الأولى والثانية على 70 في المائة من نسب في المشاهدة، حسب المعطيات الرسمية لمكاتب الدراسات بتها المتخصصة في هذا الشأن.