تم أمس الثلاثاء بالرباط، افتتاح معرض للفنانة التشكيلية ليلى الناجي تحت عنوان “الحياة سطور”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
ويأتي تنظيم هذا المعرض المهدى أساسا للنساء، لإبراز الصعوبات التي تواجهنها في حياتهن اليومية. وتقدم لوحات الناجي تشكيلة متنوعة من الألوان والأشكال المستلهمة من خيالها في محاولة لسرد الحياة اليومية للنساء ومشاعرهن عبر الرسم.
وقالت الناجي في تصريح للقناة الإخباريةM24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنها سعيدة بتنظيم هذا المعرض في شهر المرأة وبمناسبة يومها العالمي.
وأضافت أن “هذا المعرض يعبر بشكل خاص عما أشعر به إزاء بعض الآلام التي تعيشها النساء”، مبرزة أن الجزء الأول من هدا المعرض يستلهم من تماثيل النساء التي تعرض في العديد من الدول الغربية.
وتابعت أنها باعتبارها فنانة ملتزمة، ترفض “تشييء المرأة” في لوحاتها وتعرض ل”جسد يعاني ويتطلع إلى وضع أفضل” في تمثلات تتسم بالحياء كثافة المعنى في آن.
أما الجزء الثاني من المعرض، فهو مخصص “الحدائق السرية” التي تمزج فيها الفنانة الطبيعة بالظلال والألوان الغامقة بالفاقعة، من أجل التعبير عن الحالات النفسية للنساء، ومخاوفهن وقلقهن عبر مسرحة مشاكلهن بالرسم، مع إتاحة المجال للزائر للتأويل وفق الطريقة التي يحب.
واتسمت بدايات ليلى الناجي الفنية أساسا بالاستلهام من الفن التشخيصي كما ترسمه المدرسة الواقعية، متخذة نماذج من اللحظات والأماكن في الحياة اليومية.
وابتداء من سنة 2010، ستنتقل تدريجيا نحو الفن التجريدي لمنح حرية أكبر لريشتها.
وتضع ليلى الناجي المتأثرة بتقنيات الرسو والإضاءة كما هي لدى فان جوخ وسيزان وموني وتورنر بالإضافة إلى فناني المدرسة الانطباعية، المرأة في قلب اهتماماتها الفنية والثقافية.