تحتضن مدينة مراكش، من 10 إلى 18 مارس الجاري، النسخة 16 من المهرجان الدولي للرقص المعاصر “نمشي”، بمشاركة فنانين من عدة بلدان، من بينها المغرب. وذكر بلاغ للمنظمين أنه “خلال هذه التظاهرة الكبرى، سيتم تقريب أفضل إبداعات الرقص المغربي والدولي من الجماهير، من شباب وأسر وهواة، ومهنيي الفنون الحية، وراقصين، ومبرمجين”، مضيفا أن مجانية العروض ستضمن أن يكون تميز الانتقاء في متناول الجميع. وسيقام المهرجان في العديد من الفضاءات بمراكش، بفضل شركائه التاريخيين، على غرار مسرح الهواء الطلق، وقاعة ليلى العلوي بالمعهد الفرنسي لمراكش، ودار دينيس ماسون التابعة لهذا المعهد، وساحة جامع الفنا، ومتحف النخيل، والمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، وM’Art studio، وفضاء ميدن ب(إم أفنيو). وقال توفيق إزديو، مؤسس ومدير المهرجان، إنه “منذ إنشائه سنة 2005 ، يطمح مهرجان ‘نمشي’ إلى إعمال نقد جذري لمكانة الجسد في المجتمع المغربي من خلال الترويج المتكامل للرقص، وليس الاكتفاء بإنتاج الرقص أمام الجمهور، بل يهدف إلى تحريك الناس عبر الرقص. (..) لا نريد بأي حال من الأحوال الارتكان إلى نفس الإيقاع، بل بالعكس نعتزم إحداث رجة في عمق هذه النظرة إلى الأجساد الراقصة. ولهذا السبب نعلن عن انطلاقة جديدة ل”نمشي”/ نفس نمشي Nafass On Marche، الذي يتعين تطويره بحلول سنة 2026 “. ولتحقيق هذه الانطلاقة الجديدة، تبرز مستجدات كبيرة في هذه النسخة السادسة عشرة، على غرار ما قبل بينالي الرقص في إفريقيا، وورشات مخصصة للرقص ستأتي للقاء الساكنة، ومنتدى للمفكرين الذين سينكبون، أخيرا، على موضوع الرقص والعلاقة مع الجسد الراقص، وجائزة “تكليف” التي ستكافئ مصممي الرقصات الشباب. ف”نمشي”، هو إذن مهرجان يقدم للجمهور عروضا في الرقص المعاصر عالية المستوى، لفنانين من تونس وفلسطين وبوركينا فاسو وفرنسا وبلجيكا، ومن كوت ديفوار ومالي والمغرب.
كما يتخلل البرنامج، ماستر كلاس، ولقاءات للتعلم والتبادل حول الرقص والجسد الراقص، مع مهنيين من الولايات المتحدة الأمريكية، والمغرب، وتونس، وفرنسا.