تنظم الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية يوم 15 مارس الجاري بالدار البيضاء، حدثا موسقيا ثقافيا تحتفي من خلاله بالمرأة المغربية، وتسلط الضوء على الهوية المغربية التعددية في جوانبها العربية واليهودية والأمازيغية.
وأوضحت الجمعية في بلاغ لها أن برنامج هذا الحدث المنظم بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبشراكة مع WECASABLANCA، سيكون عبارة عن “حفل موسيقي بألوان وإيقاعات متنوعة، في صورة مغربنا وثقافتنا المشبعة بالقيم النبيلة، في لوحة فنية مرموقة مكونة من فرقة الحضرة الشفشاونية لخيرة أفزاز، وجوق فاس للموسيقى الأندلسية برئاسة الأستاذ محمد بريويل، برفقة الفنانات فرانسواز فلور أتلان، ومور كرباسي، وشيماء عمران وفدوى تاديست”.
وأضاف المصدر ذاته أنه سيتم خلال “هذا الحفل الفريد الغني”، تكريم الموسيقى الأندلسية والملحون والغناء الأمازيغي والغناء اليهودي والحضرة الشفشاونية من قبل النساء المغربيات، مبرزا أن هذا الحدث الثقافي يتماشى مع التزام الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية التي عملت منذ نشأتها على حماية التراث الموسيقي الأندلسي وتعزيزه، عبر تنظيم لقاءات فنية تدعو إلى حوار الثقافات والأديان والحضارات.
ونقل البلاغ عن الرئيسة المؤسسة للجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية، فاطمة مبشور، قولها إن “هذه التظاهرة الفنية الثقافية، الاستثنائية بكل المقاييس، تنظمها الجمعية تكريما للمرأة المغربية، من خلال مختارات موسيقية ساحرة تسلط الأضواء على العديد من جوانب تراثنا المغربي العربي-اليهودي-الأمازيغي”
وحسب البلاغ، فقد تمكنت الموسيقى الأندلسية، استنادا لقيم النبل التي تنقلها، من تقريب الشعوب من ثقافات وديانات مختلفة من بعضها البعض، وذلك بفضل إشراقها الروحي الذي يشكل مصدرا للسلام والتسامح.
يشار إلى أن الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية تعمل على تحفيز ديناميية ثقافية تهدف إلى مد الجسور بين المغرب وباقي شعوب العالم، ولا سيما من خلال الموسيقى، التي تعتبر لغة عالمية توحد شعوب الأرض في شراكة روحية تحتفي بالإنسانية.
وتأسست الجمعية في عز الأزمة الصحية لكوفيد -19 وتداعياتها التي قلبت العالم بأسره، ساعية بذلك لإلقاء الضوء والأمل في المستقبل من خلال الموسيقى في الأوقات المضطربة، عبر تنظيم أحداث موسيقية وثقافية عالية الجودة، سواء في المغرب أو في الخارج.