تنظم المديرية الجهوية للثقافة مراكش – آسفي، يوم السبت المقبل، برحاب قصر البديع التاريخي، بالمدينة الحمراء، الدرس الافتتاحي للموسم الثقافي 2023، حول موضوع “البنيان والعمران : نماذج من حواضر المغرب”.
وذكر بلاغ للمديرية، أن الأرضية العلمية لهذا الدرس الافتتاحي، المنظم بتنسيق مع محافظة قصر البديع، والذي ستلقيه الدكتورة مينة المغاري، وهي أستاذة وباحثة بالمعهد الجامعي للدراسات الإفريقية والأورومتوسطية والإيبيرو أمريكية التابع لجامعة محمد الخامسة بالرباط، تنطلق من أن “التراث العمراني يمثل الأداة الرئيسية لنقل القيم والقواعد المشتركة والتواصل بين الماضي والحاضر وتعزيز الهوية الوطنية للشعوب”.
وأضاف، في هذا الصدد، أن “المدن التاريخية تشكل إرثا حضاريا زاخرا ببعده التاريخي ونسيجه العمراني، وتكمن أهمية المدن التاريخية والمواقع الأثرية باعتبارها نتاجا لطبقات متوالية من التاريخ البشري طبيعيا ومعنويا، وارتبطت العمارة بالإنسان ارتباطا وثيقا بوصفها عملا لازما له ومعبرا عن ثقافته، فعبر التاريخ تتكون حضارات وأمم تسعى لتمييز هويتها، وتصيغ تلك الشعوب حضارتها في مبان تعكس ثقافتها ورقيها، ومدى تفاعلها مع مكونات البيئة المحيطة”.
وبحسب المصدر، ستقترح السيدة المغاري، وهي أيضا أستاذة التعليم العالي وباحثة في كلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط، في محاضرتها العلمية “نماذج مختارة من الحواضر المغربية، طارحة بعض القضايا للنقاش من قبيل النماذج المعمارية، والت عبير ، والر موز ، والد لالات ، وقضية التأثير والتأثر، والترميم ..”.
وأشار إلى أن مجريات الدرس الافتتاحي سيشرف على تسييرها الدكتور محمد رابطة الدين، وهو باحث وأستاذ جامعي سابق بجامعة القاضي عياض بمراكش.
وصدرت للسيدة مينة المغاري، الحاصلة على دكتوراه الدولة تخصص “تراث وعمارة إسلامية”، والعضوة الخبيرة في عدة منظمات وطنية ودولية ت عنى بقضايا التراث والعمارة، العديد من المؤلفات من أهمها “مدينة الصويرة موكادور : دراسة تاريخية أثرية”.
جدير بالذكر أن تنظيم المديرية الجهوية للثقافة لهذا الدرس الافتتاحي يأتي في سياق تنزيل استراتيجيتها الرامية إلى إشاعة ثقافة البحث العلمي، وتعميق النقاش حول قضايا الثقافة والتراث بجهة مراكش – آسفي.