احتضن فضاء “رواق ضفاف” بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، مساء اليوم الخميس بالرباط، افتتاح معرض تشكيلي بعنوان “من الزليج إلى اللامتناهي”، للفنان المغربي المقيم بإسبانيا أمين أسلمان.
وسيكون الجمهور خلال هذا المعرض، الذي يستمر إلى غاية 18 فبراير المقبل، على موعد مع إبداعات السنوات العشر الماضية للفنان أسلمان، الذي تعكس لوحاته رؤية جديدة عن الزليج كمجال للإبداع المعاصر، وعن البعد اللامتناهي الذي يعكسه على المستوى الهندسي والفني.
وقال الفنان أمين أسلمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذا المعرض الفردي يعتبر الأول بالنسبة له في المغرب، ويسعى من خلاله إلى إبراز تجربته مع فن الزليج المغربي وخصوصياته، التي دامت 10 سنوات، “خصوصا كيفية الاشتغال عليه وتطويره وتحويل شكله الهندسي إلى نغمات موسيقية”.
وأضاف أن عنوان “من الزليج إلى اللامتناهي” نابع، من ناحية أولى، من التركيبة الهندسية للزليج، بزخارفه التي تتخذ تركيبة وأشكالا لا متناهية. ومن ناحية ثانية، “من نظرتي الفنية إلى الزليج وكيف يمكنه أن يعبر على العديد من الخصوصيات التي تميز تاريخ وثقافة المغاربة”.
كما أشار إلى أن الزليج يعد عنصرا مهما في عمله الإبداعي باعتباره فنان تشكيليا، حيث يعكس فيه أفكاره وأحاسيسه.
من جهتها، قالت فتيحة أملوك، مديرة قسم الفن والثقافة والاتصال بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، في تصريح مماثل، إن أعمال الفنان أمين أسلمان تبرز تصوره الشخصي للزليج، باعتباره حقلا إبداعيا غنيا، مبرزة أن اللوحات المعروضة “هي في الحقيقة دعوة إلى التأمل والتفكير”.
وأضافت أملوك أن أسلمان يعتبر فنانا باحثا تمكن من استعمال الأشكال الهندسية للزليج كوسيلة لخلق النغمات الموسيقية.
وأشارت إلى أن هذا المعرض الذي يستمر إلى غاية 19 فبراير المقبل، يأتي استمرارا لسلسلة معارض يحتضنها فضاء “رواق ضفاف” الذي يعتبر منبرا مفتوحا بالنسبة للفنانين والمبدعين المغاربة المقيمين بالخارج، من أجل مشاركة إبداعاتهم مع الجمهور المغربي.
ويعد أمين أسلمان (من مواليد سنة 1989 بتولوز الفرنسية)، فنانا متعدد التخصصات قدم العديد من المعارض الفردية والجماعية في مختلف صالات العرض والمؤسسات والمعارض الدولية. وهو يعيش ويعمل في بونتيفيدرا بإسبانيا.
كما أنه حاصل على دكتوراه في الإبداع والبحث الفني المعاصر، من كلية الفنون الجميلة في بونتيفيدرا، التابعة جامعة فيغو، ببونتيفيدرا بإسبانيا، وحاصل على إجازة في الفنون الجميلة من المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان سنة 2013.
