انطلقت، الثلاثاء بمكسيكو، فعاليات “الأسبوع الثقافي للمغرب بالمكسيك”، الذي يتوخى التعريف بالهوية والثقافة المغربية العريقة وتعزيز التقارب بين البلدين.
ويشارك في هذه التظاهرة، التي تنظمها سفارة المغرب بالمكسيك، وفد ترأسه رئيسة جمعية جهات المغرب، ورئيسة مجلس جهة كلميم-واد نون، امباركة بوعيدة، ورؤساء وممثلون عن بعض مجالس جهات المملكة، إلى جانب فرق فلكلورية ومجموعات فنية مغربية.
وخلال افتتاح هذه التظاهرة، قالت وزيرة الثقافة المكسيكية، أليخاندرا فاوستو غيريرو، إن الأسبوع الثقافي “فرصة فريدة لاكتشاف ثقافة عريقة ومتعددة الروافد، نشاطرها هنا بالمكسيك، بالجزء الآخر من المعمور، قواسم عديدة، من شأنها التقريب بين شعبينا والدفع بالتعاون بين بلدينا في الاقتصاد والسياسة ومجالات شتى”.
من جهتها، أكدت السيدة بوعيدة أن الثقافة من الدعامات الأساسية للتنمية بأبعادها المتعددة، ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضا في ما يهم العلاقات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية بين الدول، الثنائية منها ومتعددة الأطراف.
وأضافت أن “أسبوع المغرب بالمكسيك سيكون نافذة على جهات ومناطق المغرب الزاخرة بعاداتها وتقاليدها الفريدة والعريقة، وهو أيضا فرصة للاطلاع على النهضة التنموية التي شهدتها في كافة المجالات، وخاصة الأقاليم الجنوبية للمملكة”.
من جانبه، أبرز سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، أهمية الحدث في أبعاده السياسية والاقتصادية والدبلوماسية أيضا، بما يدعم العلاقات بين بلدين رائدين في محيطيهما الإقليمي والدولي، مع إمكانات كبيرة وواعدة لتطوير التعاون الثنائي.
وعلى هامش الافتتاح الرسمي لتظاهرة الأسبوع الثقافي، أجرى الوفد المغربي مباحثات مع رئيس مجلس النواب المكسيكي، سانتياغو كريل، ومع مسؤولين بمجلس الشيوخ المكسيكي، كما تم وضع نصب تذكاري بمقر مجلس الشيوخ، تخليدا لمرور ستين سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والمكسيك.
وسيكتشف المكسيكيون وزوار الأسبوع الثقافي، جوانب مختلفة من حضارة المغرب وثقافته وعاداته في فن الطبخ والموسيقى واللباس والحرف التقليدية المتوارثة منذ آلاف السنين.
كما سيتم تنظيم ندوات ولقاءات حول الثقافة كدعامة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين المغرب والمكسيك، والطفرة الاقتصادية التي يعرفها البلدان، وموقعهما الاستراتيجي كصلة وصل بين دول الجنوب والشمال.