صدر حديثا للشاعر والناقد الفني بوجمعة العوفي كتاب بعنوان “صورة الكتابة: آليات الإنتاج الدلالي والجمالي في الأدب والفنون”.
وتندرج قراءات الكتاب الصادر حديثا عن منشورات “مؤسسة باحثون للدراسات والأبحاث والنشر والاستراتيجيات الثقافية” في صنف البورتريه الإبداعي للكاتب أو المبدع وتجربته، حيث يمكن الحديث عن الملامح العامة والأساسية لتجربة الكتابة والإبداع، وعن بعض التفاصيل الحياتية للكاتب وبعض خصوصياته.
والقراءات تمزج، في التجربة، حسب المؤلف، “بين نوع من التلازم أو التداخل الممكن بين سيرة الكتابة وسيرة الحياة، ضمن غاية أساسية تقوم على مساءلة تجربة الكتابة بعينها وتقديمها للقراءات المفترضة الأخرى، بالمزيد من الإشارات والمداخل الممكنة والملامح المساعدة على الفهم واقتسام الإقامات مع النص وصاحبه بالشكل الذي يجعلها أكثر قربا من النص بشكل أساس”.
والقراءة كذلك، هنا، تروم الإضاءة الإبداعية المفتوحة للتجارب والنصوص. “إنها القراءة الملتصقة بالنص، تعشقه كشرط أقصى وضروري، كي يستشعر هذا النص وض ع التمازج باللحظة التي تقرأه، ويفصح ــ بالتالي ــ عن بعض مدلولاته ومكامنه”.
ويحاول الكتاب قراءة ومساءلة مجموعة من التجارب الكتابية والإبداعية (في الشعر والتشكيل والسرد والمسرح ونصوص الأفكار والنقد والترجمة)، حيث ارتأى مؤلف ه تقسيمه إلى خمسة فصول، يقوم كل فصل بنوع من التجميع أو التصنيف الأجناسي لمجموعة تجارب تنتظم ضمن جنس كتابي أو إبداعي معين.
وتضمن الفصل الأول الذي تم تخصيصه لمجموعة من التجارب الشعرية والتشكيلية المغربية، بما في ذلك بعض التجارب الشعرية التي اشتغلت بجانب تجارب تشكيلية ضمن علاقة تشاك ل وتجاور. إذ جاء هذا الفصل بعنوان “ضوء اللون والقصيدة”، وضم القراءات التالية: (“احتياطي العاج ــ احتياطي الشعر: محمد السرغيني: التروبادور الأخير” ، “الشعر كتجربة جمالية في “فاس تباريح الرماد” لرشيد المومني” ، “سقوف المجاز لعبد السلام الموساوي : صوت تتقاسمه الشهوات”.
كما ضم هذا الفضل “عين تشور خلف القصيدة: صلاح بوسريف ومشروع الكتابة” ،”مهدي حاضي الحمياني: شاعر وقاص شاهد على العصر”،”طيف نبي لفاطمة الزهراء بنيس: إشراقات شعرية لتأنيب العال م وإعلاء مراتب الذات ”