تتواصل بجماعة عين الشكاك بإقليم صفرو ، العروض الاستعراضية والتراثية المنظمة ضمن فعاليات النسخة الثانية من المهرجان الدولي “فن وفرس” الذي يتواصل إلى غاية 27 نونبر الجاري، تحت شعار “الفنون، الثقافة والتراث،: روافع لبناء افريقيا التي نريدها” .
وإلى جانب عروض “التبوريدة”، يستمتع جمهور هذه التظاهرة الثقافية المنظمة بمبادرة من (جمعية صدى عين الشكاك) بشراكة مع مجلس جماعة عين الشكاك والمجلس الإقليمي لصفرو ومجلس جهة فاس مكناس، بعدد من العروض الفنية الغنائية المحلية والوطنية تتمازج مع عروض وإيقاعات موسيقية من القارة الإفريقية. ويستضيف المهرجان، المنظم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، في إطار تخليد الذكرى الـ 47 للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى الـ 67 لعيد الاستقلال المجيد، دولة الكاميرون كضيف شرف وذلك بعد استضافة دولة النيجر ضمن فعاليات النسخة الأولى من التظاهرة. وتشارك في المهرجان 48 “سربة” وأزيد من 400 فارس ينتمون إلى مناطق وأقاليم جهة فاس مكناس، بالإضافة إلى فرق محلية ل “التبوريدة” من جماعة عين الشكاك. وبرمج المهرجان أمسيات فنية خاصة بالتراث الأمازيغي، وسهرات غنائية يحييها عدد من الفنانين من بينهم فاطنة الزهراء لعروسي وزكرياء الغافولي. ويحتفي المهرجان بالتراث المحلي لـ “التبوريدة” وفن “أحيدوس” الذي اشتهرت به منطقة “آيت عياش” بجماعة عين الشكاك، كتراث توارثته مختلف الأجيال المتعاقبة. يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، قامت بإدراج “التبوريدة” المغربية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. وتكتسي “التبوريدة”، التي يطلق عليها ايضا “الفنتازيا”، أحد مكونات الموروث الثقافي غير المادي للمملكة المغربية، وتساهم في التنمية المستدامة من خلال تربية الخيول وتصميم الملابس والسروج اعتمادا على مواد محلية.