افتتحت مساء الخميس بفضاء التعبيرات التابع لصندوق الإيداع والتدبير، فعاليات معرض يحتفي بذكرى الفنان الراحل الحسين طلال الوجه البارز في ساحة الفن التشكيلي المغربي المعاصر.
المعرض الذي تنظمه مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير إلى غاية 14 مارس المقبل، بمساهمة معيرين ومندوب المعرض، فريد الغزاوي، يشكل احتفاء بذكرى الراحل الحسين طلال الذي وافته المنية في فبراير 2022، ويسلط الضوء على عدد من لوحات الراحل ورسوماته التي بصمت مساره الفني.
وقالت دينا الناصري، المديرة العامة لمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير في تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذا الحدث يروم تكريم فنان متفرد تميز بحصافته وعمله الفني المتفرد”، مضيفة أن هذا المعرض يقدم خمسين عملا لم يسبق أن عرضها مجتمعة في مكان واحد”.
وأعربت السيدة الناصري عن فخرها بالقدرة على تقديم أبرز لوحات الراحل الحسين طلال للجمهور ولعشاق الفن التشكيلي المعاصر، وهي اللوحات التي تمثل “تراثا ثقافيا رائعا”، مبرزة في الوقت ذاته أن “الراحل الحسين طلال الذي كان موسوما بالحياء، كان يتحدث عن زملائه أكثر من الحديث عن نفسه، ويرفض التباهي بنفسه”.
من جهتها، قالت مديرة رواق “ألف باء” وصديقة الفنان الراحل، ربيعة عروسي، إن الحسين طلال “أنتج أعمالا رائعة تنضح بمشاعر قوية. وهو رغم رحيله سيبقى في قلوبنا وقلوب المغاربة جميعا”.
وأضافت أن الراحل كان “ذا روح اجتماعية وطفولية تنحو في أعمالها إلى إبراز تلقائية الأطفال”، مبرزة أن “الأطفال أيضا يعشقون أعماله”.
يذكر أن الراحل الحسين طلال ولد في فاتح يناير 1938 ، وهو ابن الفنانة التشكيلية الراحلة الشعيبية طلال التي عرفت بكونها فنانة عصامية ، قد حاز على الجائزة الكبرى بصالون الشتاء لماجوريل عام 1965 الذي شهد مشاركة 160 فنانا معظمهم من البلدان الأوربية .
ورسخ الفنان المبدع الحسين طلال حضوره النوعي في عدة محطات ومحافل ومعارض دولية، منها متحف الفن الحديث بباريس، ورواق ” فير كامير” بباريس، ورواق “إيغانس سبينيس إبيزا” بإسبانيا، ورواق “دوكومنتا” بالدانمارك .
وفي عام 1967، اشتغل على موضوعة “بورتريهات متخيلة”. وفي السبعينيات قام بتأويل الحكايات الغرائبية لإدغار آلان بو (الطفل واللعب).
