أكد المشاركون في لقاء نظم، ا الجمعة بالرباط، في إطار الدورة التاسعة لمهرجان “تأشيرة للموسيقى” (Visa for Music)، أنه ينبغي التفكير في طرق جديدة للتمويل لدعم القطاع الثقافي والإبداعي في أفريقيا، بهدف مواجهة تقليص الميزانيات المخصصة للقطاع، داعين إلى الحد من الاعتماد على المساعدات.
وتميز هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار “تحفيز الاستثمار في الصناعات الثقافية والإبداعية في أفريقيا : تنويع مصادر وأساليب التمويل”، وعرف مشاركة خبراء في دعم المقاولات الثقافية والإبداعية، بتقديم شهادات لشباب مقاولين حول برنامج “أفريقيا المبدعة” لاحتضان وتسريع المقاولات الثقافية بالقارة السمراء.
وهدف هذا اللقاء إلى تحسيس المقاولين والمستثمرين والمسؤولين بخصوصيات القطاع من أجل تطوير نماذج الدعم المالي القادرة على تسهيل تحقيق الأهداف المرجوة.
من جهة أخرى، أبرز المتدخلون أهمية دعم المقاولين باعتبارها آلية لتطوير إفريقيا ونموها الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدين على الجاذبية القوية للقطاع لدى الشباب بالنظر إلى طبيعته الاستراتيجية في دعم جهود محاربة البطالة.
وشكل هذا اللقاء أيضا فرصة لمناقشة التحديات الرئيسية التي يواجهها حاملو المشاريع على مستوى الولوج إلى التكوين والبنيات التحتية اللوجستيكية وتكنولوجيا المعلوميات، وكذا الدعم في مجال التسويق والتمويل.
وأوضح المتدخلون، في هذا الصدد، أن هذه التحديات، على الرغم من اختلافها، تتطلب تعزيز القدرات من أجل تسهيل إحداث شراكات استراتيجية مع الفاعلين في القطاع وتمكين المقاولات من الانفتاح على الأسواق الجديدة.
وأشار المقاولون الشباب، خلال تقديم شهاداتهم، إلى أن برنامج “أفريقيا المبدعة” مكنهم من الخروج من “العزلة المقاولاتية”، معربين عن شكرهم لمختلف المتدخلين.
وتعتبر مبادرة “افريقيا المبدعة” بمثابة برنامج لاحتضان وتسريع المقاولات الثقافية والإبداعية، وتموله الوكالة الفرنسية للتنمية، وتنفذه “أفريكاليا” و”إي بي كونسيي”.
واستمرت المرحلة الأولى من المشروع من 2019 إلى 2021 وركزت على هيكلة نظام الصناعات الثقافية والإبداعية من خلال دعم التنمية وتعزيز القدرات وتشبيك تسع مقاولات للصناعات الثقافية والإبداعية في بوركينافاسو والمغرب وأوغندا والسنغال.