عاشت مدينة مراكش مساء اليوم الجمعة، على إيقاع استقبال حار وتكريم مميز خصه المهرجان الدولي للفيلم بمراكش لنجم بوليود رانفير سينغ، وذلك في إطار دورته التاسعة عشرة التي ستتواصل إلى غاية 19 نونبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخلال حفل التكريم الذي عرف حضور عدد من ألمع نجوم السينما العالمية والعربية والوطنية وشخصيات من عالم الفن والثقافة والإعلام، أعرب الممثل الهندي رانفير سينغ في كلمة له، قبل أن يتسلم النجمة الذهبية من طرف مستشارة رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ميليتا توسكان دو بلونتيي، عن شكره لمؤسسة المهرجان على هذا التكريم.
كما عبر بهذه المناسبة، عن مدى السعادة التي تغمره لتواجده بمراكش، ومحبته لجمهور المدينة الحمراء الذي استقبله اليوم بحماس وحفاوة.
واعتبر رانفير سينغ أن هذا التكريم الذي حظي به في إطار المهرجان سيكون بمثابة حافز له من أجل مواصلة تقديم أعمال فنية أكثر ابتكارا وإبداعا مستقبلا، معربا عن اعتزازه بتمثيل السينما الهندية في هذه التظاهرة السينمائية الهامة.
وفي كلمة لها في حق النجم المكرم، أعربت ميليتا توسكان دوبلونتيي عن سعادتها بتكريم “هذا الممثل الهندي الكبير ذي النجاح الهائل الذي يعد واحدا من أكبر ممثلي بوليود حاليا”.
ووصفت ميليتا توسكان دوبلونتيي ، الممثل رانفير سينغ ب”النجم صاحب الشخصية القوية والمتميزة، له عشرون فيلما في عشرية واحدة، مساهما بذلك في تغيير السينما الهندية الشعبية برمتها”، مشيرة إلى أنه بعد أن “كون نفسه بنفسه، أصبح رمزا من الرموز الأكثر شعبية بالهند وشخصية تخطت شهرتها الحدود”.
وأضافت أن “جزءا كبيرا من شخصيته كممثل تم صقلها أمام المخرج الكبير سانجاي ليلا بهنسالي مخرج فيلم (ديفداس) الشهير، الذي من خلال ثلاثة أفلام جعل منه نجما في عالم السينما”.
وذكرت بهذه المناسبة، بالعلاقة التي تربط المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بالسينما الهندية وبنجوم بوليود خاصة الذين شاركوا في مختلف دورات المهرجان السابقة والذين استقبلهم الجمهور المغربي في كل مرة بنفس الحماس والشغف.
وتم خلال الحفل عرض مقتطفات من أبرز أفلام النجم رانفير سينغ التي لعب فيها أدوارا متنوعة ومتميزة ظلت راسخة في ذاكرة الجمهور وميزت مساره الفني.
يذكر أن جمهور المدينة الحمراء كان على موعد أيضا هذا المساء مع النجم رانفير سينغ في ساحة جامع الفنا.
ويعد النجم رانفير سينغ اليوم أحد أشهر الممثلين في الهند. أصبح أحد النجوم الأكثر شعبية بالنسبة للشباب في الهند وحتى خارج حدودها. وجعلته موهبته الفذة يرفض أن يصنف في نوع محدد من الأفلام، وهو ما يتضح من خلال اختياره لأدواره المتنوعة.
ومنذ طفولته، كان رانفير سينغ يحلم دائما بأن يصبح نجما سينمائيا يجسد بطولة الأفلام الهندية. وبعد بداية صعبة، استطاع أن يفرض نفسه بفضل دوره المتميز في “باند باجا بارات”، الذي عرف ناجحا جماهيريا كبيرا وأعلن انطلاق مسيرته المهنية.
ويعتبر رانفير سينغ بطل الأفلام الاستعراضية بامتياز، حيث أظهر مهاراته في فن التمثيل في أصناف سينمائية مختلفة ولعب أدوارا متنوعة. ويبرز رانفير سينغ حاليا كواحد من أكثر الممثلين الموهوبين من أبناء جيله، ويرجع الفضل في ذلك بشكل خاص إلى دوريه في فيلمي “سيمبا “و “كولي بوي”.
وفي رصيد هذا النجم الكبير العديد من الأفلام من بينها، “جايشبهاي جوردار” و “سوريافانشي” و “بادمافات” و ” لوتيرا”.
ووفاء لنهجه المتمثل في الاحتفاء بالسينما العالمية في تنوعها، يكرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في إطار دورته الـ19 إلى جانب نجم بوليود رانفير سينغ، ثلاث شخصيات أخرى متميزة من عالم الفن السابع تقديرا لمساراتها الفنية والمهنية الرائعة. ويتعلق الأمر بكل من الممثلة الأسكتلندية الشهيرة تيلدا سوينتون، والمخرج الأمريكي الكبير جيمس جراي، ورائدة السينما المغربية المخرجة فريدة بنليزيد.