افتتح، مساء اليوم الخميس برواق العرض التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالرباط، معرض “تعابير” للفنان التشكيلي المغربي الشاب سفيان نايت عدي.
وعرف افتتاح هذا المعرض، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية ثاني دجنبر المقبل، حضور مجموعة من رواد ونقاد الفن التشكيلي، إلى جانب العديد من المهتمين بمجال الفن التشكيلي في المغرب.
ويضم المعرض حوالي 30 لوحة تشكيلية مصنفة ضمن جنس لوحات البورتريه، منها المرسومة على القماش، وأخرى معدة على الورق المقوى، مع استعمال كل من الصباغة الزيتية، والصباغة المختلطة، والصباغة بألوان الأكريليك.
وقال سفيان نايت عدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن أعماله تتميز بـ”التلقائية والتمرد”، حيث يطلق العنان لمخيلته الإبداعية، وطريقة قراءته لمختلف ضغوط الحياة اليومية التي يتعرض لها الإنسان، وهو ما يحاول أن يعكسه من خلال هذه اللوحات الفنية.
وأوضح الفنان التشكيلي الشاب أن “تعابير” يعتبر أول معرض فردي له بعد تخرجه من المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان سنة 2021، مضيفا أن أعماله الحالية تتخذ كموضوع وحيد “التعابير المختلفة لجسد الإنسان”، إلا أنه يطمح في المستقبل أن يطور مشواره الفني بولوج أنواع أخرى من الفنون مثل النحت.
وقال الفنان التشكيلي عزام مدكور، في تصريح مماثل، إن الأعمال الفنية لسفيان نايت عدي “تندرج في إطار ما يمكن تسميته بتجربة الجسد”، لأنها تركز بشكل كبير على تعابير الجسد، ولاسيما على محيا الوجه.
وذكر أن نايت عدي يعكس في أعماله “التلقائية وعنفوان الشباب”، ويستعمل ألوان وتعابير تتميز بـ”الحزن”، “ويمكن أن نعزو ذلك إلى الفترة التي أعدت فيها اللوحات، والتي تزامنت مع فترة الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا”.
يذكر أن الفنان التشكيلي سفيان نايت عدي (23 سنة)، المنحدر من مدينة الرباط، شارك خلال فترة دراسته، في معرضين جماعيين بكل من أكادير (2019) وشفشاون (2020).