نُظم بمدينة الدارالبيضاء معرض تشكيلي جماعي لتسعة عشر فنانا وفنانة، مغاربة وأجانب تحت عنوان “التقاليد والحداثة”، والـذي انطلق في 10 أبريل 2021 برواق (Living4Art).
ويشتمل المعرض على (حوالي 60 عملا) لفنانين معروفين وهواة أرادوا عرض إبداعاتهم الفنية المتنوعة على أنظار المهتمين بالفن التشكيلي.
وصرح للفنان التشكيلي عثمان العلوي لوكالة المغرب العربي للأنباء “أنه شارك بثلاث أعمال تناولت التقاليد المغربية والأندلسية سواء تعلق الأمر باللباس التقليدي المغربي أو القصور المغربية القديمة، مشيرا إلى أن لوحاته تجسد نظرية العوالم المتوازية، وهي عبارة عن دعوة إلى التشبث بالقيم المغربية الأصيلة”.
وقالت الرسامة والشاعرة رشيدة شداني “أنها سعيدة بالمشاركة في هذا المعرض بباقة من اللوحات الفنية تنضح بمزيج من الألوان الزاهية والدافئة التي تعكس أحاسيسها ومكنوناتها، مضيفة أن هذه الأعمال هي ثمرة حوار داخلي، يكشف كل ما يجول ببالها، لأن الرسم بالنسبة للفنانة شداني ليس وسيلة للتعبير عن المشاعر فقط بل أيضا علاج طبيعي”.
وقال الرسام عبد الرحيم أكديش، أن أعماله تسلط الضوء على عدد من الإشكالات التي يعيشها الإنسان المعاصر والمتمثلة على الخصوص في الازدحام في الطرقات. كما تعكس لوحاته التجاذبات التي تؤثر على المواطن بين كل ما هو تقليدي وتكنولوجي عصري
ويعرف هذا المعرض، مشاركة فنانين أجانب، ويتعلق الأمر بالفنانة فالنتينا دونسكا (المزادة سنة 1955 بأوكرانيا)،ومن القارة الإفريقية، يشارك الإيفواري – الطوغولي إسماعيل تامك، وهو فنان تشكيلي عصامي مزداد سنة 1988.
وفي تصريح المشرفة على الرواق مريم العراقي لحلو، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت أن الفن رسالة سلام ومحبة بين مختلف الأمم نظرا للدور الذي يضطلع به لمحو الحواجز وبناء روابط متينة وخلق تعايش بين الشعوب، مضيفة أن معرض “التقاليد والحداثة” يجمع ثلة من الفنانين الذين ينتمون إلى مذاهب ومدارس متنوعة ومتعددة ويتميزون بتجارب وازنة يتعين تسليط الضوء عليها وتشجيعها.
ويشار إلى أن هذا المعرض الفني، يستمر إلى غاية 8 مايو المقبل.