احتفالا بالذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، نظمت سفارة المملكة المغربية في هلسينكي سهرة فنية جاءت مزيجا غنائيا مغربيا فنلنديا.
واستمتع جمهور مسرح هيلسينكي الذي تكون من أفراد الجالية المغربية في فنلندا و استونيا إلى جانب فنلنديين ينتمون للسياسية و الاعلام و البحث الأكاديمي و مثقفين وجاليات عربية وافريقية، بعروض متنوعة جسدت فكرة التلاقح والحوار الفني، وحملت رسالة المغرب بتراثه ومقوماته الوطنية.
وأنشد الفنانون المشاركون ذكرى مسيرة سلمية مكنت من استكمال الوحدة الترابية للمملكة كما غنوا للصداقة المغربية الفنلندية.
بالنشيدين الوطنيين، المغربي والفنلندي، تم افتتاح السهرة الفنية، ومع أغنية “سيدنا” التي أدتها الفنانة الفنلندية نيا شايلين، إهداء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تفاعل الجمهور الحاضر مع أغنية راقية تواكبها خلفيات مصورة. كما غنت الفنانة الفنلندية للصحراء المغربية، رفقة الفنان التنزاني رومي نانجي، والفنانين الأمريكيين شارلز سالتر، وتريسي ليب. ورافقت هذا الأداء فنانة الكوريغرافيا الفنلندية لينا هوفينن.
وكانت الباقات الفنية والغنائية التي قدمت على المسرح من إنتاج المنتج و الموزع الموسيقي المغربي الفنلندي هشام رداح، ابن مدينة الدارالبيضاء والعاشق الوفي للتراث و الثقافة المغربية رغم إقامته في فنلندا لحوالي 30 سنة. وقال رداح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه يسعى باستمرار لاستثمار الفن و الإبداع من أجل التعريف بالقضية الوطنية و بالثقافة و الحضارة المغربية التي تتميز بالغنى و التنوع، هذا التنوع الذي مكنه من أن ينتج قطعا فنية بلغات مختلفة.
و بالزي الصحرواي شاركت الفنانة المغربية الصحراوية فضيلة نجم، في الحفل، قادمة من مدينة العيون، تعزف على القيثارة وتحمل بالحسانية رسالة فنية لامرأة صحراوية مغربية مبدعة، وتسافر بجمهورها إلى مغرب الحضارة و الثقافة و الإبداع و الحرية.