قدمت الفنانة “الليلى” خلال حفل غنائي نظم مساء الجمعة بفاس باقة من أحدث أغانيها التي نهلت من التراث الثقافي المحلي لمدينة وجدة. وتفاعل مع الفنان الشابة جمهور عريض على مدى ساعة كاملة من الغناء المتواصل قدمت فيها حوالي 12 أغنية من ريبيرتوارها الغنائي. خلال الحفل المنظم بمبادرة من المعهد الفرنسي بفاس بتعاون مع “مركز كان يا مكان غدا”. واستحضرت الفنانة “الليلى” من خلال أغانيها المقدمة (ركد ركد، يا صاحبي…) التراث المحلي لمدينة وجدة الغني بروافده المتعددة وعناصره الفنية والجمالية المتداخلة والذي ظل على الدوام منارة إشعاعية للنهل والاستلهام لتجارب غنائية عديدة. وشكل الحفل مناسبة لاستحضار التراث المغربي بمدينة وجدة ومناطق مجاورة لها خاصة في اللون الغنائي المعروف ب “الركادة”. ويأتي الحفل الغنائي في إطار الجولة التي تقوم بها الفنانة الليلى رفقة فرقتها والتي جانب عدة مدن مغربية كالحسيمة وتطوان ومكناس بالإضافة إلى حفلات غنائية بإسبانيا. وتشتغل الفنانة “الليلى” على الثقافة المغاربية الممزوجة بالإيقاعات العالمية للتعريف بالتراث الثقافي والفني المتنوع لمدينة وجدة. في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24) قالت الفنانة “الليلى”، إن ثقافة منطقة وجدة حفزتها على سبر ودخول عوالم الموسيقى من أجل تقديم الإضافة والمساهمة بشكل أكبر في إبراز هذا النمط التراثي الأصيل. وشددت على أهمية الثقافة المحلية لمدينة وجدتها وتنوعها، حيث تمثل المدينة فضاء تجتمع فيه مختلف الألوان الغنائية التي تنتمي إلى المنطقة المغاربية. وأشارت الفنانة “الليلى”، إلى سعيها إلى نشر وتقاسم الثقافة المحلية بوجدة مع معجبيها والجمهور العاشق لهذا النمط الموسيقي التراثي، معربة عن سرورها بالتواجد لأول مرة بالعاصمة العلمية. يذكر ان الفنانة “الليلى” ولدت بمدينة وجدة، وأسست سنة 2015 مجموعتها الغنائية تحت اسم: “سنيترا”. وقامت الفرقة سنة 2017 بجولات غنائية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط في إطار إقامة فنية. وتستعد الفنانة الشابة لإطلاق، في شهر دجنبر القادم، أول ألبوم غنائي لها، كما تملك حاليا في سجلها الفني ثلاث أغان فردية.