تنظم مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، معرض “جوهر الحياة” للفنان المغربي – الفرنسي الراحل، محمد عزوزي، في الفترة من 27 أكتوبر الجاري إلى 28 نونبر المقبل برواق ضفاف بالرباط. وذكر بلاغ للمؤسسة أن الفنان عزوزي الذي توفي في غشت المنصرم بفرنسا بعد صراع طويل مع المرض، وذلك أثناء التحضير لمعرضه في رواق ضفاف، جسد مشاهد الحياة اليومية من خلال تفسير ما هو مألوف، وتذكر إبداعاته ذات الألوان المغرة بتفاصيل موطنه الأصلي.
وحسب المصدر ذاته، فإن الأشكال التي يوظفها الفنان عزوزي تشهد على إيقاظ ذكرى مضت وتظهر خطوط المعمار التقليدي الفنان الذي لا يهاب الرموز ويكرس نفسه لسيميائية حساسة.
وفي تصريح لموقع e-taqafa التابع للمؤسسة، قال أمير عزوزي، نجل الراحل، أن “جوهر الحياة”، العنوان الذي اختاره والده للمعرض، هو “الانسجام الذي يسود خلال التفاعل بين الناس والمدينة. كما أن هذه المشاهد من الحياة اليومية للأشخاص الذين يشكلون المجتمع، كانت بالنسبة له الركيزة الأساسية في عمله”.
وأكد المتحدث أن “هذا المعرض هو قبل كل شيء تكريم لفنان، وأب، وأخ، وإنسان مليء بالحياة علمنا أن فعل ما نحبه وأن نكون محاطين بالناس الذين نحبهم هو السعادة الخالصة”، مبرزا أن أنه والده “كان سيكون سعيدا بروية أعماله معروضة برواق ضفاف”.
وولد عزوزي في الدار البيضاء سنة 1946، واختار دراسة الفنون التشكيلية سنة 1967 في مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، ثم في المدرسة الوطنية لفنون الديكور والفنون التشكيلية بجامعة السوربون بباريس في فرنسا. وفي سنة 1977، حصل على دبلوم عالي في الفنون التشكيلية والجدارية من المدرسة العليا للفنون الجميلة بالعاصمة الفرنسية باريس.
وعرض عزوزي أعماله في العديد من المعارض والمؤسسات بالدار البيضاء وطوكيو وموسكو ونيويورك وباريس والرباط. كما تعد أعماله حاضرة في مختارات من بينها تلك الموجودة في متحف الفن الحديث لمدينة باريس وبانتان.