وقع المغرب بفسيفسائه الثقافية وقيمه العريقة التي تنشد الاحترام والتسامح والانفتاح على حضور متميز ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الموسيقى الروحية بالعاصمة الفنلندية هلسينكي، التي نظمت من 13 الى 15 أكتوبر.
وبمناسبة هذا الحدث الثقافي الذي يستلهم فلسفته من مهرجان فاس لموسيقى العالم، شد فنانون وسينمائيون مغاربة، مسلمون ويهود، أنظار الجمهور الفنلندي، وهم يقدمون عروضا تمزج بين الابداع الفني ومعيش مغرب متسامح، منفتح ومثير للشغف، حسب بلاغ لسفارة المغرب بفنلندا.
كمغاربة يجسدون التناغم والتلاقح بين الجذور الإسلامية، اليهودية والأمازيغية للمملكة، تقاسم كل من فانيسا بالوما الباز، كمال هشكار، نيطع القايم وعميت هاي كوهين، مع الجمهور الفنلندي، أجمل قصص الثقافة والتراث اليهودي الأمازيغي المغربي.
وانبهر الجمهور بقوة الرسائل الانسانية للسلام والتعايش التي بعثها فنانون يوحدهم التمسك بالانتماء الى الثقافة المغربية بمختلف روافدها.
وأثار السينمائي المغربي كمال هشكار انبهار جمهور يكتشف من خلال عالم الفيلم الوثائقي سيرة مؤثرة يرويها الفنانون نيطع القايم وعميت هاي كوهين وكمال هشكار نفسه.
بقوة أسئلته عن الهوية، أتاح عرض فيلم “في عينك كنشوف بلادي” الذي يعرض لأول مرة بفنلندا، نقاشا هاما حول المغرب وثقافته، كرسته عروض فانيسا الباز على منصات مدارس وكنس هيلسينكي، حيث استدعت التراث اليهودي المغربي الذي تتجاور فيه الكلمات وقصص الحب ورسائل السلام، عبر صوتها العذب.
وشهدت الدورة مشاركة فرق موسيقية تمثل مختلف الثقافات.
وتندرج مشاركة المغرب في هذه التظاهرة ضمن استمرارية دينامية 2019، حيث وقعت المملكة حضورا ملفتا كضيف شرف بمساهمة سفارة المملكة بهلسينكي.