شكل موضوع الترجمة الأدبية للنص الأمازيغي محور ندوة نظمها اليوم الأربعاء بالرباط، مركز الترجمة والتوثيق والنشر والتواصل بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وأبرزت الباحثة بالمركز الكولالي سليمة أن الترجمة الأدبية للنص الأمازيغي تقتضي السفر في مخيلة الكاتب للإحاطة بكل ما أراد التعبير عنه في كتابته.
وأوضحت الباحثة في هذه المحاضرة تحت عنوان “ترجمة النص الأدبي الى الأمازيغية المشاكل والحلول”، المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للترجمة، أن الترجمة الأدبية تقوم على تحليل النص وليس على اللغة، ويتوجب على المترجم أن يبدع نصا جميل الأسلوب وله تأثير في نفس القارئ، مثلما كتب في اللغة الأصلية.
وتابعت أن الترجمة الأدبية من أصعب الترجمات وهو ما يتطلب من المترجم أن يكون متذوقا لفن الكتابة ومبدعا يتفادى الترجمة الحرفية، وملما بالعلوم الانسانية.
وفي هذا السياق، أوردت كتاب “الترجمة والدلالة ” لمطهري صفية حيث اعتبرت هذه الأخيرة أن “الترجمة الأدبية هي أشد عسرا وإشكالياتها تختلف عن تلك في الترجمة العلمية “.
وأضافت أنه بالنسبة للترجمة الأدبية الى اللغة الأمازيغية هناك عدة كتب ترجمت من لغات عالمية الى هذه اللغة، مبرزة أن هناك انكبابا ملحوظا على هذا الننوع من الترجمة.
وبعدما أكدت أن المترجم مطالب باحترام خصوصيات النص الأدبي الذي يحتوي على خصائص اسلوبية من قبيل البلاغات والصور والأحاسيس، سجلت أن “مشاكل هذه الترجمة تختلف من نص الى آخر، فهناك الفوارق اللغوية والاجتماعية التي تتميز بها كل لغة وثقافة، حيث لا نجد ثقافتين متطابقتين في كل شيء والمترجم مطالب برصد هذه الاختلافات”.
ولفتت الى أن هناك عدة تعاريف لهذه العملية أبرزها “ليس المهم ما يقوله المرء، بل ما يعنيه، وهو ما يتعين على المترجم أن ينقله. المعنى المضمر للكلمة”.