يلتئم أربعون كاتبا وكاتبة، اليوم السبت بحديقة جنان السبيل التاريخية بفاس، من أجل التبادل والتقاسم مع قرائهم وعشاق الأدب في إطار النسخة الرابعة من ملتقى “الآداب المرتحلة”.
وكما يؤكد ذلك الشعار الذي تم اختياره لهذا الحدث “من ثقافة إلى أخرى”، تفسح هذه الدورة المجال للانفتاح والتبادل والتقاسم بحضور ثلة من الكتاب المرموقين يمثلون، علاوة على المغرب، كلا من فلسطين وفرنسا والأردن ومصر وموريتانيا والكاميرون ولبنان والجزائر وتونس وتركيا والسودان، إضافة إلى كوت ديفوار.
ولم يكن اختيار مدينة فاس لاحتضان النسخة الرابعة من ملتقى الآداب المرتحلة اعتباطيا، بالنظر إلى عراقتها، والتي ستحتفي بإفريقيا بحضور ما لا يقل عن 15 كاتبا ينحدرون من القارة، وذلك بعد تنظيم الدورات السابقة للملتقى على التوالي، في كل من سلا (2017) والدار البيضاء (2018) ومراكش (2019).
وجريا على عادتها، تسعى هذه التظاهرة إلى إتاحة الفرصة للقاء والتفاعل بين الكاتب والقارئ، وفسح المجال للتبادل بينهما في فضاء مفتوح هو حديقة جنان السبيل التاريخية، باعتبار الأدب أفضل وسيلة للتقريب بين الشعوب وتعزيز العيش المشترك.
فهذه التظاهرة الثقافية والأدبية بامتياز، لا تتعلق بمعرض للكتاب، بل تشكل موعدا للتبادل، بشكل حضوري، بشأن مواضيع غاية في الأهمية من ضمنها الإبداع الأدبي.
ويتيح الملتقى للقارئ لقاء الكاتب بشكل مباشر والتفاعل معه، بعدما كان يكتفي فقط بقراءة مؤلفاته ولا يعرفه سوى من خلاله كلماته وعباراته، التي يبسط من خلالها فكاره وتصوراته.
ويعرف الملتقى حضور ثلة من المراجع الأدبية، ويتعلق الأمر بفؤاد العروي، وفيرونيك تادجو وإيفان جابلونكا وكريستيان توبيرا وهيام يارد ومبارك ولد بيروك وعبد الفتاح كيليطو وزينب لعوج ونجوان درويش وعبد العزيز بركة ساكن.
وبالإضافة إلى الموائد المستديرة، يتضمن برنامج هذه النسخة من الملتقى تنظيم مسابقة القصة القصيرة للشباب، وذلك لتشجيع الإبداع الأدبي بين الشباب.