حل الشاعر عبد الحميد جماهري، مساء الخميس برواق باب الرواح بالرباط، ضيفا على الأمسية الشعرية “في الغرفة المضيئة”، التي تنظمها بيت الشعر في المغرب بمعية الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي.
ويندرج هذا اللقاء، الذي كان من تقديم الكاتب عبد النبي دشين، في إطار الدورة الخامسة من “ملتقيات الرباط للفوتوغرافيا”، التي تنظمها الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي احتفالا بالرباط عاصمة الثقافة الإفريقية.
وشهدت هذه الأمسية الشعرية، التي حضرتها وجوه أدبية وعدد من أصدقاء المحتفى به، قراءة في دواوين الشاعر عبد الحميد جماهري، شنفت أسماع الحضور وتخللتها وصلات غنائية من أداء الفنان كريم فنيش والفنانة فاطمة فتحي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أعرب جماهري عن سعادته بهذه الالتفاتة الكبيرة “التي تعد مناسبة أتقاسم فيما مع الشعراء والمثقفين لحظة للاحتفاء باللغة”.
وأضاف أن هذه الأمسيات الشعرية هي “تقليد إيجابي يعد مناسبة لطرح الأسئلة حول الشعر وواقعه في المغرب، والاحتفال في الوقت نفسه بالأسماء الشعرية في البلاد، وما قدمته أجيال كثيرة من الشعراء وآخرون “مازالوا يعطون للغة معنى”.
من جهته، قال رئيس بيت الشعر في المغرب، السيد محمد القادري، في تصريح مماثل، إن عبد الحميد جماهري يعد من أهم الأصوات الشعرية المغربية و”مبدعا ساهم في إغناء القصيدة الشعرية المغربية الحديثة”.
وأضاف القادري أن “الغرفة المضيئة” تشكل تقليدا ثقافيا وتمرة تعاون بيت الشعر في المغرب والجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي من أجل تكريم الوجوه الأدبية البارزة في الساحة الوطنية.
وستتواصل هذه الأمسيات الشعرية بأمسية ثانية للشاعر صلاح الوديع في رواق محمد الفاسي في الـ 14 من أكتوبر المقبل، قبل الختم بأمسية مع الشاعرة عائشة بلعربي بالرواق الفني لمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، في الـ 21 من أكتوبر المقبل.
يشار إلى أن عبد الحميد جماهري (1963-تاوريرت) هو شاعر مغربي صدرت له العديد من الدواوين كـ”مهن الوهم” (1991)، و”بنصف المعنى فقط” (2009)، و”نثريات الغريب” (2015)، و”جاؤوا لنقص في السماء” الصادر سنة 2021.
و إضافة إلى إبداعه الشعري، راكم جماهري مسارا إعلاميا حافلا، فهو كاتب صحفي اشتغل في جريدة “Libération ” الفرنسية منذ سنة 1992، قبل أن يلتحق بصحيفة “الاتحاد الاشتراكي” حيث يعمل حاليا مديرا للنشر والتحرير. كما أنه محلل سياسي له إسهام كبير في القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام.
وعلاوة على ذلك، أصدر الشاعر كتابا بعنوان “ذهبنا إلى الصين، وعدنا.. من المستقبل”، وترجمة لكتاب “من الصخيرات إلى تازمامارت” لمحمد الرايس.