تم اليوم الأربعاء بالرباط تنظيم حفل خصص لإطلاق “مشروع متحف حميدو”، احتفاء بذكرى الممثل المغربي والعالمي حميدو بنمسعود، وذلك بمبادرة من أرملته السيدة فاطمة الشمالي.
ويقوم المشروع على تحويل منزل الراحل حميدو بالمدينة العتيقة بالرباط الذي يعود إلى 90 سنة مضت، إلى متحف يحفظ ذاكرة ممثل مسرحي وسينمائي عبقري لفائدة الأجيال الحالية والمستقبلية.
وقالت السيدة الشمالي في تصريح للقناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء M24، إنه تم الحصول على جميع الوثائق الإدارية الضرورية لهذا الغرض، وأن المحطة المقبلة هي تقوم على البحث على شركاء محتملين للمشروع.
وأشارت إلى أن أشغال تحويل المنزل إلى رواق متحفي ستنطلق في شتنبر المقبل، وسيضم ثلاث قاعات مخصصة للأفلام الطويلة للراحل حميدو ومنها (للا حبي) لمحمد عبد الرحمان التازي، و”Le convoi de la peur” لويليام فريدكين، و”La Vie, l’amour, la mort” لكلود للوش.
وحسب أرملة الراحل، فإن فكرة المشروع هي وليدة الحب العميق تكنه له، كما أنها تقوم على إعادة اكتشاف والتعرف على الراحل من خلال ملابسه وملصقات أفلامه ومسرحياته وأعماله التلفزيونية وصوره الخاصة التي التقطها رفقة والدته “ميمتي للا خديجة”.
وأضافت أنه سيتم أيضا إعداد كتاب حول حياة وأعمال هذا الفنان المغربي الأصيل الراحل، من طرف الناقد السينمائي، أحمد سيجلماسي، الذي قال في تصريح مماثل إن هذا الكتاب يعرض لمنجز الراحل حميدو ذي الصيت العالمي وكذا لبعض الشهادات والتصريحات بما في ذلك شهادة كلود للوش.
من جهته، قال المهندس المعماري والمشرف على المشروع، عبد الإله النجار، إن التغييرات التي ستطال المنزل التقليدي الذي يعكس الخبرة الرباطية ستحافظ على أصالة المكان وستوظف المواد الأولية المستخدمة في البناء علاوة على إضافة إلى ترفيع مستوى الأرض بما يستجيب لحاجيات العرض المقبلة.
وجرى هذا الحفل بحضور عدد من الفنانين المغاربة من قبيل يوسن ميكري ونادية النيازي، ومحمد عبد الرحمن التازي وادريس شويكة.
يشار إلى أن الممثل العالمي المغربي حميدو بن مسعود، المعروف باسم “حميدو”، توفي في شتنبر من سنة 2013 بأحد مستشفيات باريس. وترك الراحل، التي شكلت أصوله المغربية مصدر فخر وقوة له، بصماته على فيلموغرافيا تتكون من أكثر من خمسين فيلما طويلا وتلفزيونيا.
