أحيت فرقة “كورال نوستالجيا” الموسيقية، مساء أمس الأربعاء بقاعة علال الفاسي بالرباط، حفلها السنوي في نسخته الخامسة (2021-2022)، وذلك بدعم من المديرية الجهوية للثقافة، والمديرية الجهوية للشباب لجهة الرباط-سلا-القنيطرة.
وشهد هذا الحفل الموسيقي حضور جمهور من جميع الفئات استمتع بباقة من المقطوعات الموسيقية، التي أداها أعضاء الفرقة المغربية على إيقاعات آلتي العود والبيانو.
وأدى أعضاء الفرقة، خلال هذا الحفل، مجموعة من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية العربية، على غرار “أراك عصي الدمع”، التي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم، إضافة إلى قطع موسيقية عربية أخرى من خالدات أيام الزمن الجميل، للفنان المصري الراحل سيد درويش والفنانة السورية ميادة الحناوي.
وكان الجمهور على موعد مع مجموعة من المعزوفات للفنانة اللبنانية الشهيرة فيروز، مثل أغنية “شهرزاد” و”نسم علينا الهوى”، إضافة إلى مجموعة من الروائع للفنانة وردة الجزائرية والفنانة أسمهان.
كما تخللت الحفل وصلة من الموسيقى المغربية الكلاسيكية والعصرية، قدم خلالها أعضاء الفرقة عددا من الأغاني التراثية المغربية الخالدة، على غرار رائعة “غاب علي الهلال” لأيقونة الموسيقى المغربية نعيمة سميح، أو أغنية “وقتاش تغني ياقلبي” للفنان المرحوم محمد الحياني، و”الزين اللي عطاك الله” لعبد الفتاح الجريني، وسط تفاعل جمهوري كبير.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مؤسس مجموعة “كورال نوستالجيا”، عثمان البوخاري، أن هذا الحفل يأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى، مضيفا أن المجموعة تسعى لتشارك الجمهور شغفه بالغناء والموسيقى من كل الألوان الفنية المغربية والعربية، وحتى العالمية.
كما أشار إلى أن المجموعة أخذت على عاتقها التعريف بالتراث المغربي والعربي والعالمي، مضيفا أن هذه المجموعة الفنية الشابة تتميز بتنوع الأغاني التي تؤديها سواء منها الموسيقى العربية الشرقية، أو المغربية الشعبية.
وفي تصريح مماثل، أعربت لبنى الشامي، عضوة في مجموعة “كورال نوستالجيا”، عن سعادتها بالمشاركة في هذه الحفل، قائلة “لنا الشرف بتقاسم حب الموسيقى مع الجمهور الذي جاء لزيارتنا هذه الأمسية”.
وأضافت أن هذه أعضاء الفرقة الموسيقية يجمعهم احب الموسيقى والشغف بها بكل أنواعها، مذكرة أن هدفها يتجلى في المحافظة على التراث الموسيقي المغربي على اختلاف ألوانه الفنية.
ومجموعة “كورال نوستالجيا” هي فرقة غنائية تتألف من حوالي عشرين عضوا، تأسست سنة 2015، يتقاسمون شغف وحب الموسيقى والغناء المغربي والعربي في كل مكوناته (طرب، موشحات، زجل، قصائد، غناء مغاربي، أندلسي، غرناطي).
كما تعد هذه الفرقة سمفونية تحلق عبر العالم، تمتح من الإرث الموسيقي المغربي والعربي، مجسدا على الخصوص في أساطير الأغنية المغربية مرورا بنجوم الشرق، فضلا عن الموروث الموسيقي الإنساني العالمي.
وتقوم هذه الفرقة الموسيقية بتنظيم حفلات موسيقية سنوية، في مختلف المراكز الثقافية والفنية في المغرب، كان آخرها عام 2019 بقاعة “باحنيني” بالرباط.