اكد الفنان وعازف الباص الإسرائيلي، أفيشاي كوهين، اليوم الخميس بالرباط، أنه لا يوجد أفضل من الموسيقى لتحقيق التقارب بين الثقافات والشعوب.
وقال كوهين في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء قبيل مشاركته مساء اليوم في المحطة الأخيرة لجولة مهرجان كناوة بالرباط، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إنه “لا أعرف شيئا أفضل من الموسيقى يمكن أن يكون وسيلة لتحقيق التقارب بين الثقافات والشعوب والتأليف بين الناس”.
وأوضح كوهين الذي يشارك رفقة فرقته الثلاثية (أفيشاي كوهين تريو) مع كل شاي مايسترو ومارك جوليانا، في الحفل الأول ضمن محطة الجولة بالرباط، أن المزج بين موسيقى الجاز وموسيقى كناوة على منصة واحدة بمسرح محمد الخامس “أمر مثير للإعجاب وفكرة جيدة”.
وأبرز في هذا الصدد أن تقديمه لعرض مشترك مع الفنان المعلم حميد القصري بهذه المناسبة هو “فرصة رائعة بالنسبة لي”، مضيفا أن “موسيقى القصري موسيقى رائعة، وقد لمست خلال التدريبات التي جمعتنا قبل حفل اليوم الطاقة القوية المنبعثة منها. أعتبر التعاون مع فنان ينتمي لثقافة ممتازة مثل الثقافة المغربية فرصة رائعة”.
وقال الفنان الإسرائيلي إنه سيقدم إلى الجمهور المغربي اليوم مقطوعات من الألبوم الجديد لفرقته الذي يحمل عنوان “Shifting sands”، مضيفا أن الحفل يشكل أيضا مناسبة له لاستكشاف موسيقى كناوة.
وعن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، قال كوهين إن هناك العديد من اليهود المغاربة بإسرائيل، و”إن هذه العلاقات الجيدة بين البلدين ستفضي إلى أمور جميلة”.
ولم يفت كوهين الذي يزور المغرب لثاني مرة، التأكيد على “تحمسه” للعودة إلى المملكة في المستقبل للمشاركة في تظاهرات فنية أخرى، مضيفا أنه يتم الاشتغال الآن على مواعيد فنية ستتم برمجتها قريبا.
يشار إلى أن أفيشاي كوهين من مواليد عام 1970، ونشأ بالقرب من القدس في عائلة متعددة الثقافات ذات جذور إسبانية ويونانية وبولندية، قبل أن يذهب للعيش مع عائلته في الولايات المتحدة. وفي التاسعة من عمره، تعلم العزف على البيانو، ليتحول بعد ذلك إلى الجيتار الباص في سن 14، ثم الجاز كونتباص. كان تلميذا في أكاديمية القدس للموسيقى، ثم غادر إلى نيويورك للدراسة والتقى بعازف البيانو دانيلو بيريز الذي وظفه في فريقه الثلاثي.
وفي عام 1997، عرض على أفيشاي كوهين الانضمام إلى التكوينين الجديدين لعازف البيانو شيك كوريا: عبر مجموعة “شيك كوريا نيو تريو”، حيث تعاون عازف الجيتار المزدوج لمدة ست سنوات. كما شارك في تسجيل عملين كلاسيكيين، إسبانيا: كونشرتو للسكستيت والأوركسترا وكونشيرتو البيانو رقم 1 (1999).
وأنتج أفيشاي كوهين عددا من الألبومات باسمه من قبيل “أداما” سنة 1998، و”ديفوشن” سنة 1999 و”كولورس” سنة 2000، إضافة إلى ألبومين آخرين مع “ذا انترناشيونال فامب باند”، مع العلامة المعروفة “Stretch Records”.
وستكون فرقة “أفيشاي كوهين تريو” والمعلم حميد القصري مرفوقين في هذا الحفل بساكسفون وأكورديون ايميل الباريزي (فرنسا)، وفانسون بيراني. كما ستشارك في إحياء هذا الحفل الفنانة المطربة نبيلة معن.