أصدر منتدى تافيلالت للمسرح والسينما والفنون الدرامية، كتابا جديدا عبارة عن عمل جماعي بعنوان “المسرح والموسيقى، تكامل جمالي وتفاعل دلالي”.
ويحاول هذا العمل الجماعي، الذي يحتوي على مقالات للعديد من الأكاديميين والباحثين والخبراء في هذه المجالات، تقديم إجابات لمختلف القضايا المتعلقة بالعلاقة الوثيقة بين المسرح والموسيقى.
وركزت الاسهامات في هذا الكتاب على أربعة محاور رئيسية؛ هي “الفلسفة والموسيقى الدرامية”، و”حضور الموسيقي في المسرح”، و”موسيقى الفرجات الشعبية”، و”الموسيقى في النقد المسرحي”.
واعتبر هذا العمل الجماعي، الذي صدر تكريما للراحل حسن المنيعي، رائد دراسات الفرجة بالمغرب، أن الموسيقى شكلت على الدوام رافدا ومكونا أساسيا من مكونات المسرح منذ العصر اليوناني وحتى الفترة الزمنية المعاصرة.
وأشارت مقدمة الكتاب إلى الارتباط الوثيق بين المسرح والموسيقى، مما يطرح التساؤل حول ما إذا كنا نتحدث عن “موسيقى المسرح أم موسيقى للمسرح أم موسيقى في المسرح، أم أن الأمر يتعلق بموسيقى مسرحية أو مسرح موسيقي أو غنائي… ؟”.
وأمام هذا التلاقي بين المقدس المسرحي و المدنس التكنولوجي، تطرح أيضا أسئلة حول شرعية هذا التهجين وكذا فقدان محتمل للأصالة المسرحية”، تضيف هذه المقدمة التي تؤكد أن المخرجين والسينوغرافيين استعجلوا عملية دمج الموسيقى في فسيفساء العرض المسرحي.