افتتحت اليوم الخميس بفضاء مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالرباط، فعاليات معرض ” الماء والرمل ” للفنان التشكيلي أنس البوعناني.
وتكشف الأعمال الفنية الخمسون المعروضة، عن ” عالم من الطاقات السائلة، والمشاهد والمناظر الطبيعية، حيث يبرز البحر وجوهره وحركته ومواده في أشكال ومزائج متعددة “، كما كتب الكاتب والناقد الفني توني مارياني في مذكرة تقديمية.
وبهذه المناسبة، أبرز السيد البوعناني، في تصريح للقناة الإخبارية ( M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم رسم اللوحات المعروضة بين عامي 2015 و 2022 ، وهي مستوحاة من موضوع البحر، لافتا إلى أنه لجأ إلى مادتين في إنجاز لوحاته، ويتعلق الأمر بالماء والرمل.
ولفت الفنان التشكيلي، البالغ من العمر 47 سنة، والذي يرجع أول معرض له إلى عام 1997، أن نشأته في أصيلة، المدينة المعروفة بسطوتها في إذكاء مخيال الرسامين والفنانين، كان له تأثير لا يمكن إنكاره على اختياراته وتقنياته، مبرزا أنه يتبنى أسلوب الرسم التجريدي الغنائي في التعبير عن عمله.
من جهته، قال الفنان التشكيلي والناقد الفني بنيونس عميروش، في تصريح مماثل، إن السيد البوعناني، وهو أيضا أستاذ الفنون التشكيلية، راكم خبرة تمتد لسنوات عديدة، حيث بلغ اليوم مرحلة النضج الفني مع امتلاك رؤية واضحة.
وتابع أنه من خلال لوحاته، ينقل رؤيته الخاصة لموضوع البحر، باستخدام عدد محدود من الألوان، مشيرا إلى أن الأسلوب الخاص بالفنان، تم تطويره من خلال الاحتكاك بفنانين كبار في إطار الموسم الثقافي الدولي لأصيلة.
بدورها، قالت كوثر العر، مكلفة بالمشاريع الثقافية بالمؤسسة، إن هذا المعرض يتيح الفرصة لتسليط الضوء على المواهب الفنية لأسرة التربية الوطنية، مبرزة أن المؤسسة تقوم كل شهر بتنظيم معرض فني في أروقتها بالرباط وتطوان.
ولفتت إلى أنه بالنسبة للأشخاص المهتمين بالخدمات الثقافية للمؤسسة، فقد تم إطلاق طلب لإبداء الاهتمام للمنخرطين ولأي شخص آخر يرغب في عرض أعماله بالمؤسسة. وأضافت، في هذا الصدد، أن هناك لجنة خاصة مكلفة بعد ذلك بانتقاء الفنانين لعرض إبداعاتهم طيلة السنة.
وتقوم مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، التي تأسست في يونيو 2003، برسالة سامية تتمثل في تجويد الظروف الاجتماعية لأسرة التربية والتكوين والمساهمة في رفاهها اليومي، كما تقوم بتعبئة جادة لتثمين مهارات الشغيلة التربوية وتعزيز كفاءتها البيداغوجية.