افتتحت الأحد بمكناس فعاليات معرض بعنوان “تمجيد التراث” للفنان التشكيلي ياسين باشا، الذي يحتفي بالتراث المغربي، بحضور ثلة من الفنانين والمولعين بالفن التشكيلي.
والمعرض هو ثمرة الارتباط الوثيق لهذا الفنان المكناسي العصامي بالثقافة المغربية والحركات الفنية منذ عصر النهضة إلى الآن، والذي يسلط الضوء على جوانب مختلفة من التراث الوطني.
أوضح ياسين باشا أن هذا المعرض يروم تسليط الضوء على التراث المغربي الغني والمتنوع، مشيرا إلى أنه يتمحور حول مجموعتين رئيسيتين تتمثلان في “الفن العالمي برؤية مغربية”، عبر لوحات تحتفي بالتراث الوطني مستوحاة من أعمال عالمية.
وأشار الفنان التشكيلي إلى أنه ” من خلال لوحاتي الفنية، كنت أهدف إلى مد الجسور بين الثقافة والتراث المغربي واللوحات التشكيلية العالمية، وهذا يبدو جليا في مجموعتي الموسومة ب “أعمال عالمية بنظرة مغربية”.
وأكد الفنان ياسين باشا أنه من خلال هذه المجموعة “أسعى إلى تمكين المغاربة من معرفة الفن العالمي عن قرب، وإتاحة الفرصة للأجانب لاكتشاف التراث الوطني”.
وارتباطا بالمجموعة الثانية، فإنها تحمل عنوان “ألوان كناوة” على اعتبار أن لوحاتها مستوحاة من الثقافة الكناوية، وتحتفي بشخصيات أسطورية لهذا الفن المتجذر.
وأبرز الفنان المكناسي أن هذه المجموعة تجسد تعلقي الشديد بهذا الفن الروحي، وقد حاولت تحرير مخيلتي من أجل نقل الشخصيات الأسطورية الممثلة في” ملوك كناوة “من المخيال المغربي إلى الواقع”.
يعتمد ياسين باشا في لوحاته الفنية على مختلف الوسائط التقنية، من الرسم بالفحم أو قلم الرصاص أو استعمال الألوان المائية أو الأكريليك أو حتى الرسم الزيتي، في مسعى لتقريب من حوله من عالمه الفني.
