افتتحت أمس الثلاثاء بإحدى المؤسسات الفندقية بمدينة شفشاون، فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي لفن الطبخ المتوسطي، والذي تنظمه جمعية تنمية فنون الطبخ بشفشاون بشراكة مع جمعية يد البركة لفنون الطبخ والحلويات بمكناس، تحت شعار “مهرجان أصدقاء شفشاون من أجل سياحة مستدامة”. وتميز حفل الافتتاح ، الذي عرف حضور البطلة العالمية السابقة نزهة بدوان وثلة من مهنيي الفندقة ومنتجين وطباخين كبار مغاربة وأجانب، بتقديم شهادات من طرف ممثلي الوفود المشاركة في هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية يوم غد الخميس . وأجمعت المداخلات حول الهدف الأساسي من تأسيس هذا المهرجان الدولي بشفشاون، الذي يأتي “بنكهات متوسطية ليساهم في التنشيط السياحي، ولينضاف إلى باقي المهرجانات التي تعنى بفن الطبخ المتوسطي “. كما شهدت هذه الفعاليات ، التي تعرف مشاركة وفود تمثل عدد من الدول العربية من بينها الأردن وفلسطين ومصر والمملكة العربية السعودية ومصر والمغرب البلد المضيف، فضلا عن اسبانيا و إسرائيل ، تقديم عرض من طرف الباحث في الطبخ المغربي، صلاح شكور، الذي تحدث عن خصوصيات المطبخ المتوسطي في “علاقته بالثقافة والحضارة المشتركة بين كل شعوب دول منطقة البحر الأبيض المتوسط”، وذلك على مستوى طرق “تحضير مختلف الأطباق من العناصر الأساسية للمنتوجات المحلية والطبيعية، التي تعتبر الأفضل في المحافظة على صحة الإنسان “. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المكلف بقطاع السياحة بإقليمي شفشاون ووزان، التابع لمندوبية السياحة بتطوان، عبد العزيز قنيش، “خصائص الطبخ المغربي ومدى اندماجه في منظومة المنتوج السياحي بصفة عامة “. وتابع قنيش ، أن الطبخ المغربي أصبحت له مكانة مرموقة على الصعيد العالمي، وصار يحتل مراتب متقدمة بعد أن حصد سنة 2019 المرتبة الثانية عالميا بعد اسبانيا . و أبرز المسؤول أن “مكونات الطبخ المغربي يجب تثمينها، وإيلاؤها المكانة التي تستحقها في المنظومة السياحية”، مضيفا أن الطبخ المغربي “له مساهمة فعالة في إغناء المنتوج السياحي إلى جانب الايواء والتنشيط الثقافي “. و عرف حفل الافتتاح تقديم فقرات موسيقية للتراث المحلي الجبلي وفن الحضرة الشفشاونية احتضنها مسرح القصبة الأثرية إلى جانب عروض تنشيطية أخرى . ويضم برنامج المهرجان الذي ينظم تحت إشراف عمالة شفشاون وبدعم من المجلس الإقليمي لشفشاون والجماعة الحضرية وبتنسيق مع المركز الثقافي ، تنظيم مسابقة الطبخ بفضاء القصبة الأثرية بمشاركة عدد من المتبارين الهواة والشباب، فضلا عن عقد لقاءات مباشرة بين مهنيي المطعمة والسياحة لتقاسم التجارب والخبرات وتثمين المنتوجات المجالية وإبراز غنى المطبخ المتوسطي والمنتجات المحلية وفن العيش بشفشاون، ليختتم بسهرة فنية وتوزيع الجوائز على الفائزين وتكريم بعض الشخصيات المحلية والوطنية
