يشارك المغرب خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 12 يونيو المقبل بباريس في ملتقى “إيحاءات باريس”، وهو بينالي دولي للحرف الفنية والإبداع، مما سيمكن من إماطة اللثام عن عظمة ثمانية فنانين مغاربة وتميزهم في مجالي الإبداع والابتكار.
وذكر بلاغ لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، اليوم الجمعة، أن هذا الملتقى يكشف عن أعمال 305 عارضا متميزا حجوا إلى الملتقى من كافة أرجاء المعمور، ولا سيما من إفريقيا التي تحظى بتكريم خاص هذه السنة، مضيفا أنه بفضل دعم ومشاركة الوزارة بالإضافة إلى مساهمة دار الصانع سيشهد هذا الحدث العالمي أول مشاركة رسمية للمغرب. وأشار المصدر ذاته إلى أنه بعد أن طال انتظار الملتقى بسبب تأجيل النسخة السابقة على إثر تفشي الجائحة، سينظم الملتقى في قاعة العروض المرموقة “كران بالي إيفيمير” الواقعة في ساحة دو مارس الشهيرة في قلب العاصمة الفرنسية باريس احتفاء بجدوة الابتكار التي تميز الحرف اليدوية التقليدية.
وسجل أنه فضلا عن العروض التوضيحية التي تساهم في إشعاع الصناعة التقليدية المغربية وعلو شأنها في الأسواق الدولية للأعمال الفاخرة والتصميم الداخلي والإبداع، فإن هذا الحدث الدولي يعد فرصة استثنائية للصناعة التقليدية المغربية، من خلال سفرائها الثمانية المتميزين بكل المقاييس، للكشف عن علو كعب المملكة في الفنون الإبداعية ومدى رقي مهارات حرفييها وتميزهم. وبالتالي، فإن هذه المشاركة المغربية في “إيحاءات باريس” ، يؤكد البلاغ، تعد ترويجا مباشرا للمنتج التقليدي المغربي في الأسواق الدولية، لا سيما في ظل حضور العديد من الفاعلين والمهنيين في سوق المنتجات الفاخرة، فضلا عن كونها مؤشرا بارزا عن مدى الزخم الذي يشهده قطاع الصناعة التقليدية بالمغرب ومدى الارتقاء بجودته وطنيا ودوليا.
وتابع أن مفاجآت أخرى مبهرة تنتظر زوار جناح المغرب في الملتقى، حيث ستبرز أولها مع روح الابتكار والدراية التي أبانت عنها “دار مفتاح” التي نقلت فن الأسلاف في مجال الأدوات النحاسية إلى مستويات من البراعة والاتقان لم يسبق لها مثيل، إذ تسافر اليوم منحوتات دار مفتاح لتزيين الأضواء وبعض من زخارفه حول العالم، ولا سيما على متن الطائرات النفاثة من طراز داسو فالكون X 900 أو يخوت لاليك الفاخرة، التي تحمل أيضا توقيع أشهر المصممين العالميين من قبيل نيكولا بوريلا وفيليب رينودو. وغير بعيد عن هذه التحف الفنية، ، يضيف المصدر ذاته، تلفت أعمال النجارة لجميل بناني الأنظار وتخطف الفؤاد، فعلى هامش توازنات رسوماته، تتغني منحوتاته بكل حب بالطبيعة، ولا سيما بأفريقيا الخلابة. أما بالنسبة لسجاد سفيان زريب، فقد فرض وجوده وتحدى الزمن والمكان ليقص على مسامع الزائر روايات قارة لم تتوقف أبدا عن إلهام العالم.
وبهذه المناسبة، نقل البلاغ عن وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيدة فاطمة الزهراء عمور، قولها: ” نشعر بالفخر بمشاركة الصناع المغاربة والكشف عما يتمتعون به من موهبة ودراية في ملتقى “إيحاءات” الذي يعد مركزا عالميا للصناعة التقليدية والحرف اليدوية الراقية.