افتتحت اليوم الثلاثاء بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالرباط، فعاليات معرض ” أبواب الأمل ” للفنان التشكيلي رشيد لكريشي .
ويضم هذا المعرض الفني، الذي يستمر إلى غاية 27 ماي الجاري، 39 عملا فنيا، تم إبداعها عقب ” مسلسل جمالي يرتكز على المفتاح، كعنصر يحمل رسائل روحية “، حسب الفنان التشكيلي محمد بنحمزة في مذكرة تقديمية لهذا المعرض. وكتب السيد بنحمزة أنه بفضل قوة رمزيتها وتنوع أشكالها، فإن مفاتيح السيد لكرتشي لها جاذبية وتثير الإعجاب، مبرزا أن الأمر يتعلق بمفاتيح تنتمي لحقبة ماضية معينة، والتي تشير ضمنا إلى تاريخ وذاكرة.
وقال السيد لكريشي، في تصريح للقناة الإخبارية ( M24 ) لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن القصة وراء المفتاح تعود إلى 20 سنة من قبل، حيث كانت له هواية جمع المفاتيح القديمة.
وأضاف الفنان التشيكيلي، وهو أيضا مدير الثانوية الإعدادية عابد الجابري، أنه مع مرور السنين تحولت الفكرة إلى ” إدماج هذا الشغف بجمع المفاتيح في اللوحات التجريدية، حيث نقلتها من مهمتها في فتح الأبواب إلى وظيفة أخرى أكثر رمزية تمثل في فتح أبواب الأمل”.
واعتبر السيد لكريشي، وهو من مواليد القصر الكبير، أن أداته المفضلة فقدت وظيفتها بفعل العولمة والرقمنة، مشددا على الثقل التاريخي للمفتاح.
من جهته، قال الفنان التشكيلي والناقد بنيونس عميروش، في تصريح مماثل، إن التجربة الفنية للسيد لكريشي اتسمت بالتطور المستمر.
وأوضح أن عمل السيد لكريتشي ينتمي إلى مدرسة التجريدية الغنائية، مبرزا أسلوب البناء الفني الذي اعتمده الفنان التشكيلي.
وأضاف الناقد أن المفتاح، كأسلوب اختاره الفنان التشكيلي، له عدة دلالات إيجابية، مسلطا الضوء على الإتقان الفني للسيد لكريتشي، الذي يعود أول معرض له إلى سنة 1997.
وتنهض مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، التي تأسست في يونيو 2003، برسالة سامية تتمثل في تجويد الظروف المعيشة لأسرة التربية والتكوين والمساهمة في رفاهها اليومي، كما تقوم بتعبئة جادة لتثمين مهارات الشغيلة التربوية وتعزيز كفاءتها البيداغوجية.