نظمت جمعية رمل، أمس الأحد، بمتحف المعادن للفن الافريقي المعاصر بمراكش، حفلا موسيقيا للطرب الأندلسي، والغناء العيساوي، وذلك في إطار الاحتفالات بعيد الفطر.
واستمتع عشاق هذين اللونين الغنائيين، خلال هذا الحفل، بمقطوعات من الطرب الأندلسي، وأساسا، طبوع خاصة، أداها ببراعة جوق محمد العربي المرابط للطرب الأندلسي، الذي قدم من مدينة طنجة، وكذا بأغاني الطائفة العيساوية لسلا، وذلك بهدف إحياء “صبوحي العيد”، وهو تقليد عريق معروف لدى المراكشيين، الذين يمكن أن يمتد الاحتفال بالعيد لديهم لمدة أسبوع.
وقالت نائبة رئيس جمعية رمل، فاطمة الزهراء الفيلالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذا اللقاء يسعى إلى ترسيخ تقاليد أجدادنا وتقريب الأجيال الجديدة من غنى وتنوع الثقافة المغربية، في مختلف تجلياتها”.
واعتبرت السيدة الفيلالي أنه “من واجبنا، باعتبارنا فاعلين جمعويين من المجتمع المدني، الحفاظ على هذه الثقافة، التي تشكل جزءا من تراثنا الثقافي المتميز بتنوعه الكبير”، مشيرة إلى أن هذا الحفل شكل مناسبة لتوقيع اتفاقية توأمة بين الطائفة العيساوية لسلا وجمعية رمل، تندرج في إطار الانفتاح على مختلف الألوان الموسيقية المغربية، “قصد توحيد جهودنا والعمل على مشاريع مشتركة، تعمل على النهوض بالثقافة وصيانة التراث الثقافي المغربي”.
واقترحت هذه التظاهرة الثقافية، التي مثلت مناسبة للتلاقي والاستمتاع بأجواء الربيع في المدينة الحمراء، سفرا في عوالم الموسيقى الأندلسية، مكنت أستاذة وعشاق هذا الفن من التعبير عن تعلقهم بهذا التقليد، والرغبة في إحياء وإدامة عادات مرتبطة بعيد الفطر.