اختتمت، أمس السبت، بمراكش، فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للموسيقى والتربية، في أجواء حماسية، تميزت بأداء تلاميذ من مختلف المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني، ببراعة، معزوفات موسيقية.
ويندرج هذا المهرجان، الذي نظمته، على مدى يومين، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش- آسفي، تحت شعار “التربية الموسيقية رافعة لتحقيق نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم”، في إطار تنفيذ القانون الإطار 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، خصوصا المشروع رقم 10 حول الارتقاء بالحياة المدرسية، لاسيما الهدف الثاني المتعلق بحفز التفتح واليقظة لدى التلميذات والتلاميذ.
وقال مدير التعاون والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي بوزارة التربية الوطنية، والتعليم الأولي والرياضة، السيد عزيز ناحية، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذه التظاهرة تندرج في إطار التشبيك الموضوعاتي، الذي تم إطلاقه منذ ثلاث سنوات، في مختلف المجالات: المسرح، والفنون التشكيلية، والشعر..، قصد إعطاء دينامية حقيقية للحياة المدرسية”.
وأضاف أن الأمر يتعلق بفرصة مناسبة لتعبئة التلاميذ، والمدرسين والأطر الإدارية حول مختلف الجوانب المتعلقة بالحياة المدرسية، مبرزا أن الهدف يتمثل في ” تعزيز نمو تلامذتنا على صعيد تمدرسهم، وكذا مختلف الجوانب المرتبطة بالشقين الفني والثقافي”.
من جهته، أشاد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش- آسفي، السيد مولاي أحمد الكريمي، بالانخراط “النموذجي” للأطر التربوية والإدارية التابعة للأكاديمية، التي ساهمت في نجاح هذه التظاهرة، منوها بالموهبة الاستثنائية التي يتمتع بها التلاميذ الذين أبانوا عن تلهفهم للمشاريع الثقافية والفنية.
وأضاف السيد الكريمي أنه “من خلال هذا المهرجان نعطي الفرصة لتلامذتنا لإبراز مؤهلاتهم الموسيقية، التي تم صقلها تحت الإشراف الدائم لأساتذتنا ومفتشينا”، معلنا أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش- آسفي تعتزم إحداث مجموعة فلارمونيكية جهوية، لتتويج الجهود المبذولة على درب النهوض بالتربية الفنية.
وتضمن برنامج هذا المهرجان حفلا لتوزيع الجوائز والشواهد على الفائزين في مختلف الأصناف، ممثلة في صنف الغناء العربي، والغناء الأمازيغي، والغناء الحساني، والغناء الغربي، والعزف على الآلات الموسيقية.
ففي صنف الغناء العربي، فاز التلميذ لؤي بن كيران عن أكاديمية جهة مراكش- آسفي، بالمرتبة الأولى، بينما فازت التلميذتان فاطمة الزهراء شاطا (أكاديمية جهة العيون-بوجدور- الساقية الحمراء)، وهاجر العود (أكاديمية جهة مراكش- آسفي) بالمرتبة الأولى مناصفة في صنف الغناء الأمازيغي.
وعادت المرتبة الأولى في صنف الغناء الحساني لملاك هيا (أكاديمية جهة سوس- ماسة)، بينما توجت التلميذة فاطمة الزهراء جديوي (أكاديمية جهة الدار البيضاء- سطات) والتلميذ ضياء سيف الإسلام (أكاديمية جهة مراكش- آسفي)، مناصفة، بالمرتبة الأولى في صنف الغناء الغربي. أما التلميذ يحيى بولحاج (أكاديمية جهة مراكش- آسفي) ففاز بالمرتبة الأولى في صنف العزف على الآلات الموسيقية.