اختار موسيقيان العزف للمارة من خلف واجهة متجر في نيويورك بعدما حرمتهما الجائحة الاحتكاك المباشر مع الجمهور.
يتوقف متنزهون من مختلف الفئات العمرية خلال الجري أو التنقل مع العائلة، لسماع عزف سبنسر ماير على البيانو ومايكل كاتس على آلة تشيلو، من خلال مكبرات للصوت و ضعت في المكان.
ومن دون قاعة للحفلات أو مقاعد، قد م الموسيقيان التواقان لإعادة التواصل البشري مع المتفرجين حفلة من خلف زجاج متجر في حي أبر ويست سايد.
ويقول مايكل كاتس الذي أحيا في السابق حفلات في كبرى قاعات الموسيقى الكلاسيكية في نيويورك “نحن في حاجة إلى هذه العلاقة المتبادلة”، موضحا أن “تقديم الموسيقى للناس كما كنا نفعل سابقا أمر فريد واستثنائي حقا”.
وأعد مركز كوفمان الموسيقي في حي أبر ويست سايد، هذا البرنامج المسمى “ميوزيكل ستورفرونتس” (الواجهات الموسيقية)، ما يتيح لموسيقيين تقديم عروض في الشارع من خلف واجهات زجاجية.
ويفضل المنظمون عدم الكشف مسبقا عن مكان هذه العروض الموسيقية في المتاجر أو زمانها، تفاديا لأي تجمعات كبيرة في ظل قيود مكافحة تفشي فيروس كورونا.
وتوضح كايت شيران التي تدير مركز كوفمان الموسيقي “نحاول أن نقدم ضمن البرنامج عروضا متنوعة”، من “الموسيقيين الكلاسيين إلى أشخاص من مسارح برودواي. حتى أننا قدمنا عرضا ارتجاليا تجريبيا”.
ويرمي المشروع إلى “تسليط الضوء على المحرك الفني لنيويورك والتذكير بأن الفنانين يحتاجون أيضا إلى العمل”.