جرى اليوم الثلاثاء بالرباط تقديم كتاب “شعرية جبران.. المستمر بين الشعري والفني” لسمير السالمي، وذلك بمبادرة من مؤسسة المدى – دار الفنون، وبحضور ثلة من المثقفين وعشاق الشعر والفن.
وأبرز مؤلف الكتاب، سمير السالمي، أن هذا الإصدار، الذي يقع في 255 صفحة والصادر عن دار توبقال للنشر، يسلط الضوء على “العلاقة الموجودة بين رسوم جبران خليل جبران وأعماله الأدبية”، مشيرا إلى أن هذا الشاعر الكبير يرى أن ” الرسم يشكل عاملا مهما للتمكن من تفسير إنتاجاته الإبداعية بشكل موحد “.
وأكد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “خلال هذه المحاضرة، التي تتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، رغبت في التطرق إلى المكانة التي تحتلها المرأة في أعمال جبران “.
وشكل هذا اللقاء، يضيف المؤلف، مناسبة لـ ” تقديم أحد كبار الكتاب وفناني الإنسانية، رجل مبدع يكن إعجابا كبيرا للنساء، معتبرا إياهن يحملن ثقل العالم على أكتافهن “.
ويرى السيد السالمي أن جبران يعتبر رجلا محظوظا، بحكم أنه كان محاطا بنساء داعمات وملهمات، محتجا بكون “أمه كاملة رحمة، وشقيقتيه مريانا وسلطانة ضحين بكل شيء لكي يكون الرجل الذي هو عليه اليوم “.
وكشف أنه بالإضافة إلى أمه، فإن امرأتين أخريين طبعن حياة جبران خليل جبران بشكل حاسم. ويتعلق الأمر بالمرأة التي ستصبح نجيته وراعيته ماري هاسكيل ومي زيادة، التي جمعتها به مراسلات متكررة، قبل أن تتطور إلى قصة حب عذري رغم أن كلا الشخصين لم يلتقيا قط.
كل هؤلاء النسوة، اللاتي شكلن مساعدة كبيرة لجبران خليل جبران على الصعيد المهني والعاطفي، سيكون لهن تأثير على أعماله الفنية، وعلى تقوية حبه وإعجابه الكبير بالجنس اللطيف.