ينمو الشعر الزائد أو غير المرغوب فيه على جسم المرأة ووجهها نتيجة حالة تسمى “الشعرانية”، وعادة ما يكون الشعر الزائد الذي ينمو على وجه المرأة أو ذراعيها أو ظهرها أو صدرها خشنًا وداكنًا.
أثبتت الأبحاث أن نمط نمو الشعر الزائد عند النساء يرتبط بمجموعة من هرمونات الذكورة، حيث إن زيادة الشعر في المناطق التي لا تعتمد على الأندروجينات أو هرمونات الذكورة، يمكن أن يؤدي أيضا إلى زيادة الشعر في أي مكان من الجسم، وذلك كما نشر موقع “هيلث لاين”.
ووفقًا للمجلة الهندية للأمراض الجلدية، فإن الشعرانية تؤثر على ما بين 5 و10% من النساء، وتميل هذه الصفة أيضا إلى التوارث في العائلات، لذلك تكون المرأة أكثر عرضة لنمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها، خاصة إذا كان هناك أحد الأشخاص في عائلاتها يعاني من هذه الحالة، وأكدت الدراسات أن نساء منطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب آسيا والشرق الأوسط هن الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
تنتج جميع الإناث الأندروجينات أو هرمونات الذكورة، ولكن تبقى المستويات منخفضة عادةً مما يعني عدم ظهور شعر زائد أو ظهور شعر في أماكن غير مرغوب فيها، ولكن تعاني النساء من زيادة في شعر الجسم أو الوجه بسبب زيادة مستوى الأندروجينات، وخاصة هرمون التستوستيرون، ويمكن أن يسبب أيضا خصائص ذكورية أخرى مثل الصوت العميق.
وأكد الأطباء أن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، هي أحد الأسباب الشائعة لكثرة الشعر، ووفقًا للعديد من الدراسات الأمريكية، حيث إنه يمثل 3 حالات من كل 4 نساء، حيث يمكن أن تؤثر الأكياس الحميدة التي تتكون على المبايض على إنتاج الهرمونات، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وانخفاض الخصوبة؛ ما يعمل على زيادة نمو الشعر، وأشار أيضا مكتب صحة المرأة إلى أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض غالبًا ما يكون لديهن حب شباب متوسط إلى شديد وكثيرا ما يميلون إلى زيادة الوزن.
وتابع الأطباء أنه يمكن أن ينتج الشعر الزائد في الجسم أو الوجه نتيجة تناول الأدوية التي تحتوي علي هرمون التستوستيرون، لذلك يجب على النساء توخي الحذر عند تناول أي نوع من الأدوية والتأكد من خلوها من الهرمونات، ويمكن أيضا أن تؤدي أدوية نمو شعر الرأس إلى زيادة كمية شعر الجسم والوجه، بينما قد تعاني بعض النساء من كثرة الشعر نتيجة سبب مجهول، مما يعني أنه لا يوجد سبب يمكن اكتشافه، وعادة ما تكون مزمنة وقد يكون علاجها صعبا.