افتتح اليوم الثلاثاء معرض “صدى” للفنانة التشكيلية مونية تويس، برواق المعهد الفرنسي بالرباط ، بحضور ثلة من المثقفين ومحبي الفن التشكيلي.
وتقترح الفنانة، المزدادة بتطوان، في هذا المعرض، الذي يستمر إلى غاية 17 مارس المقبل، مجموعة من اللوحات تستعرض خلالها بورتريهات لرجال ونساء من عوالم مختلفة، تنبض بألوان متداخلة ومتزاوجة في حركة انسيابية عجيبة حيث لا فواصل ولا حدود. وتقدم الفنانة لوحاتها بألوان زاهية وأخرى غامقة على الثوب بمقاييس مختلفة، في عملية خلق متدفقة تولد افتتانا بصريا بكيمياء اللون وبهاء الضوء، وخفة وروعة مشاهد البحر الأبيض المتوسط. وكتب الشاعر الفرنسي، فيليب غويجيه بولون، في ورقة تقديمية للفنانة، أن لوحاتها تؤتتها ألوان دافئة وأخرى زاهية.
وأشار إلى أن ” هناك دون شك محاولة حقيقية للسرد في أعمال مونية تويس، ومن الواضح أن الجمهور سيجد عددا كبيرا من القصص للاستفادة من كل عمل من أعمالها “، مضيفا أن ” أعمالها يمكن لكل منا أن يجد فيها مخيلته “. وقالت الفنانة التشكيلية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن ” المعرض يمثل صدى للوضعية الصعبة التي عشناها مؤخرا ” في إشارة إلى فترة الحجر الصحي التي فرضتها جائحة كوفيد -19. وأضافت أن جميع الأعمال المعروضة تم انجازها خلال فترة الحجر الصحي وبعدها، مسجلة أن هذا ” العمل يشكل جزء مهما جدا من مسيرتي المهنية، وأتمنى أن أتمكن من خلال هذا المعرض من إسماع صدى آخر غير غير الصدى خاصتي” .
وعن الحضور الكبير للبورتريهات في أعمالها قالت في هذا الاطار ” الوجوه موضوع بالنسبة لي، إنه احساس ” ، من خلال رسمها ” أريد أن أشيد بهؤلاء الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي، سواء في المغرب أو في أي مكان آخر، يمكن أن يكونوا موجودين أو غير موجودين، لا أعرف أين”.
وحصلت مونية تويس، المزدادة بتطوان سنة 1971، وتقيم بالمغرب وإسبانيا على جائزة ماريانو بيرتوشي سنة 1992 ودبلوم المدرسة الوطنية للفنون الجميلة.
كما أنها حاصلة على الدكتوراه في موضوع (Réalité assiégée, positionnements picturaux) من كلية الفنون الجميلة بجامعة برشلونة سنة 2000. ونظمت الفنانة بالعاصمة الكاتالونية ثمانية معارض شخصية بين 2000 و 2016 بمعرض “صافيا”. وعرضت أعمالها أيضا في شتوتغارت (2000) ، وقرطبة (2004)، والمدينة الدولية للفنون في باريس، وبوغوتا (2011)، والمعهد الفرنسي بمراكش (2015)، والمنامة بالبحرين ، وقاعة “البارح” للفنون في 2016، علما أن معرضها الأول نظم بدار الشباب بطنجة سنة 1990.