لا يمكن أن نتحدث عن تسارع وقائع الأسبوع الماضي بالمغرب، بدون الوقوف للتأمل في تفاصيل دلالات هذه الهبة الشعبية الواسعة التي ارتبطت بتداعيات الحادث المأساوي الذي تعرض له ابننا ريان.
لقد خلق الحدث استنفارا شاملا انخرطت فيه كل مكونات المجتمع، حيث توحد الجميع خلف جهود إنقاذ ريان.
فكان الموقف، وكانت التضحية، وكانت المبادرات الميدانية بتوجيه من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بروح وطنية مفعمة بكل قيم الإخلاص في الانتماء لهذه التربة الطاهرة التي أنجبت ريان، وأنجبت كل عظماء الأمة، من جيل معركة الحرية والاستقلال إلى جيل البناء والتشييد.
استطاع المغاربة تقديم صورة رائعة عن حسهم المواطناتي الأصيل، وعن استعدادهم المبدئي للتضحية بالغالي والنفيس من أجل سلامة الوطن والمواطنين.
فشكرا، باسم كل أطر مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، لكل من ساهم في تجسيد قيم المواطنة الحقة والوطنية الصادقة على هامش هذا الحدث المأساوي. شكرا لهؤلاء الرجال الذين رسموا صورة المغرب العظيم، بعد أن جسدوا أسمى دروس الوفاء والتضحية.
سيكون وطننا دائما بخير، مادامت هذه السواعد الأصيلة مستعدة لتحصين الوطن. شكرا لروح ريان التي جعلتنا نعيد تذكير العالم بعمق انتمائنا لهذه الأرض الطاهرة.