يعزى السبب في حدوث تنميل الأصابع إلى خلل ما حدث بالأعصاب، ما يجعلها سريعة التهيج، وربما تعرضت لحالة من الضغط أثرت سلباً في وظيفتها، وسببت تلف جزء من الأعصاب، ما تنتج عنه هذه الحالة. ونتناول في هذا الموضوع مشكلة تنميل الأصابع بكل تفاصيلها، مع بيان العوامل والأسباب التي تؤدي إليها، وكذلك أعرضها وطرق الوقاية الممكنة، وأساليب العلاج المتبعة والحديثة.
البيئة والأمراض
يرتبط تنميل الأصابع أيضاً ببعض الأمراض، كما أن للبيئة تأثيراً شديد الوضوح في هذه الحالة، وخاصة حين يكون الجو منخفضاً في درجات الحرارة، أو يتعرض الشخص للصقيع، مع وجود حالة صحية تساعد على سرعة التأثر بهذه العوامل وغيرها مسببة تنميل الأصابع، وهذه الحالة تشمل جميع الفئات العمرية.
ويتم التعامل مع الحالة حسب التأثير الذي ينتج عنها في الشخص المصاب، بحيث يترتب عليه أن يحتاط للظروف الصحية له من ناحية، والظروف المحيطة من ناحية أخرى، حتى لا تتكرر المشكلة أو تؤثر بالسلب في حالة أخرى.
صعوبة الحركة
تعتبر أولى مظاهر تنميل الأصابع توقف حركة اليدين والإحساس بنوع من الوخز والألم، وهنا لا يتمكن الشخص من مواصلة ما كان يقوم به، بل يتوقف وينصب انتباهه على متابعة ما أصابه، والانتظار إلى أن تزول المشكلة، ويعد الأمر حتى هذا الحد لا مشكلة فيه. ويعتبر تكرر الحالة وطول فترة حدوثها عرضاً أساسياً للمصابين بحالات مرضية معينة كمرض السكري، وغيرهم من الأشخاص المصابين بأمراض مناعية معينة، تؤدي إلى ضعف الأعصاب أو عدم تحملها أي ضغط ولو كان بسيطاً، بل بمجرد التعرض للضغط أو التهيج تظهر حالات التنميل وخاصة في الأصابع.
وتعد الأعراض التي تصاحب تنميل الأصابع، نتيجة لما يتعرض له العصب الموصل للأصابع من انسداد في بعض الحالات، أو إعاقة في أحيان أخرى، ما يؤدي إلى فقدان الإحساس، لذا تتوجب الملاحظة في كل حالة على حدة، للتدخل في الوقت المناسب، وسرعة العرض على الطبيب، الذي يستطيع بحكم خبرته تحديد المسبب، وكذلك طرق الوقاية والعلاج.
عوامل متعددة
تختلف الإصابة بتنميل الأصابع من شخص إلى آخر بحسب معطيات كل حالة، وهنا لابد من معرفة الأشخاص بمختلف أعمارهم لحالتهم الصحية، ليعلموا متى يعتبر تنميل الأصابع أمراً عادياً أو مؤشراً خطراً.
ويصاب الأشخاص بتنميل الأصابع في الحالات العادية لمجرد البقاء دون حركة، وفي وضع يضغط على أجزاء من الجسم ليفاجأ الشخص بهذه الحالة، والتي تؤدي إلى عدم القدرة على تحريك الأصابع، مع وجود آلام وحرقة بها، وربما تتعدى إلى مناطق أخرى.
ويشمل ذلك أيضاً الحالات المعتادة لتنميل الأصابع بسبب حالة الجو، حيث يتسبب انخفاض درجات الحرارة والصقيع والعكس، أي تغير درجة حرارة الجو فجأة في الإصابة بها.
الفيتامينات والسن
يتحول الأمر من عرض يمكن السيطرة عليه إلى مؤشر مهم إلى وجود مشاكل صحية لدى الشخص الذي يتعرض لتنميل الأصابع باستمرار، ويشمل هذا الأمر نقص بعض الفيتامينات، وهو ما يجعل الأعصاب في وضعية ضعيفة يسهل معها حدوث عملية التنميل.
ويعتبر عامل السن كذلك من أبرز عوامل كثرة التعرض للتنميل، نتيجة الأجهزة المنهكة والمناعة الضعيفة والأعصاب المستهلكة، وربما تعرض الكثير منها للتلف، كما تكون أنسجة الجسم المختلفة في حالة من الوهن، بحيث يسهل التأثير في الأعصاب بأقل ضغط.