تحتضن قاعة الطيب الصديقي بدار الصويري، بمدينة الرياح، إلى غاية 31 دجنبر الجارب، معرضا للفنان والرسام نور الدين وارحيم.
ويشكل المعرض، الذي افتتح أول أمس الجمعة، وينظم بتعاون مع جمعية الصويرة-موكادور، تحت شعار “ألوان الجذور”، معزوفة تمتح من الأرض والأصول، ويمنح الفرصة لمحبي الفنون الجميلة من ساكنة وزوار مدينة الصويرة لاكتشاف الأسلوب البديع لهذا الفنان الشاب. ويبوح الفنان من خلال معرضه، بعمل شعري أصيل وعميق يشكل عودة حقيقية نحو الذات، وانطلاقا نحو الأصول. وتعد بذور الشعير والأقاحي وجذور الشجر، بكل حمولتها الرمزية المشهودة، المواد الرئيسية المساعدة على إنجاز أعمال هذا الفنان، الذي طور في وقت جد مبكر، اهتماما بالمواد الطبيعية الخالصة. وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه يطمح عبر التيمة المختارة للمعرض، تكريس أصل الإنسان، لافتا إلى المواد الأولية المستعملة والتي تعد طبيعية خالصة.
وكشف أنه تأثر بالبيئة التي ترعرع فيها بمنطقة حاحا بإقليم الصويرة، مسوقا لأعماله كـ”بدوي” متعلق بالأرض.
وتابع أنه شارك في سلسلة من التظاهرات الثقافية، على غرار معارض فردية وجماعية. من جانبهم أشار فنانون، إضافة إلى زوار المعرض إلى أن أعمال وارحيم تجلي بوضوح هذه الرغبة الأكيدة إلى الأوبة إلى الطبيعة، وإلى الأصول وإلى الجذور.
وأكدوا أهمية التقنيات المستعملة في إنجاز اللوحات، مبدين اقتناعهم أن الفنان ينتظره مستقبل زاهر لا حد له.
ويكتشف الفنان نور الدين وارحيم، خريج معهد الفنون الجملية بتطوان، كل الوسائط انطلاقا من النقش على الرسم، مرورا بالسيراميك، والرسم والطباعة على الحجر.
ويجنج الفنان أيضا نحو الفنون المعاصرة من قبيل التحف والمنشآت. ويتميز عمله بأسلوب وجودة فنيتين يتملك ناصيتيهما بحرفية، عبر تداخل طبقات المواد، وإتقان كبير للرسم، واللذين يسلبان الألباب بهويتيهما وجذورهما البربرية، وتدثرهما بلبوس معاصر.