غادرنا يوم أمس الجمعة هرم الأغنية الأمازيغية أحمد بيزماون، بعد معاناته المتكررة مع المرض الذي أنهكه بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، إذ ظل يصارع المرض من أجل البقاء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
ويعد الهرم أحمد بيزماون من الشخصيات البارزة التي طبعت السجل الفني المغربي الأمازيغي، حيث يحمل في طياته أعمال فنية كبيرة من جملتها نذكر: “دونيت أتاروميت”، أوريلي مايسن، ماتا غيكادي ومجموعة من الأعمال الفنية الخالدة الأخرى.
ويعتبر هذا الإسم “أحمد بيزماون” من بين الروايس المجتهدين في هذا الفن بمنطقة سوس، حيث بدأ تسجيل أغانيه منذ سنة 1975، كما يعرف بصوته المميز وطريقته الخاصة في الغناء الذي تجعله مختلفا عن الآخرين.
عرف الراحل بعلاقته الوطيدة بالبحر، حيث كان يقضي أمامه معظم أوقاته وخصوصا شواطئ تيفنيت واسيدي واساي، علاوة على أنه كان من عشاق الصيد، ومن محبي الأماكن الهادئة التي ليس بها ضجيج.
عانى الراحل أحمد بيزماون من المرض خلال الفترة الأخيرة من حياته، حيث غير مرض السرطان مجرى سيره، إلا أن الألم والقدر كانا أقوى منه فوافته المنية يوم أمس الجمعة 17 دجنبر.