صدر حديثا أول ديوان شعري لأحلام الشعيري باللغة الفرنسية تحت عنوان “الأوقات العابرة” (Le temps traversé)، تكشف فيه عن فصل من حياتها، بين سنتي 2020 و 2021، في خضم جائحة كوفيد- 19.
وفي التفاصيل ، فقد بدأ كل شيء بالنسبة لها خلال فترة الإغلاق في ربيع سنة 2020، حيث كانت أحلام قد أنجبت لتوها، لتختلط مشاعرها بين مسؤولياتها كأم شابة ومسؤولياتها الأخرى بصفتها طبيبة تخدير .
وبناء عليه ، فقد نشأ لديها إحساس بالقلق والتوجس بسبب الوضع في العالم كافة وفي المغرب خاصة ، حيث يوجد زملاؤها في الخطوط الأمامية في مواجهة وباء لا يزال مجهولا .
وأوضحت المؤلفة ، التي وجدت ملجأ تحتمي فيه في عالم الكلمات والجمل والنصوص، أنه “في المستشفيات، الواقع قاس، وحزين للغاية لبعض المرضى والأسر .. كل هذا محزن، إنها صدمة جماعية يعيش على وقعها السكان في جميع أنحاء العالم”.
في البداية، بدأت أحلام الشعيري في كتابة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، المنصة التي يلجأ إليها الجميع لمشاركة مشاعرهم والتعبير عن أنفسهم.
وأبرزت الكاتبة أنها ” تلقت الكثير من التعليقات الإيجابية من أقربائي ، وأيضا من أشخاص لم أكن أعرفهم ممن اعتادوا على قراءة منشوراتي ، وهذا ما دفعني إلى مواصلة الكتابة”، مضيفة “بين شهري يونيو وشتنبر، التحقت ببرنامج دعم المؤلفين “ماجيك بوك”، الذي يمتد لثمانية أشهر، وهو من إعداد وتنشيط نرجس السعدي، لأنكب بعدها على نصوص كتابي”.
ويروي هذا الديوان قصة تحول شخصي حيث تظهر الكلمات بكل قوتها وروعتها . وقالت في هذا الصدد إن ” الكلمات تهدئني، الكلمات تنقذني، أشعر أني على قيد الحياة. أنا لا أعرف الراحة إلا عندما أضع الكلمات على الأوجاع”، مؤكدة أن “الكتابة فرضت نفسها (…) وهذا جعلني أخرج من وضعيتي، الطفل الذي يوجد داخلي شق طريقه، إنها قوة اللاوعي”.
وباحت الكاتبة بأنها المرة الأولى التي تنسج فيها أبياتا حرة ، وتكشف عن نفسها من خلال هذا النوع الأدبي الذي بفضله تسمح لنفسها باكتشاف وتفجير موهبتها ككاتبة شابة .