ترأس وزير الثقافة والشباب والتواصل، السيد محمد مهدي بنسعيد، مساء الإثنين بالرباط، حفل توزيع الجوائز على الفائزين بالنسخة الأولى لمسابقة “المسيرة الخضراء من منظور صناع الصورة الشباب”.
وتندرج هذه المسابقة المخصصة للأفلام القصيرة التي أطلقها المركز السينمائي المغربي بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في إطار الاحتفاء بالذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء.
ونال الجائزة الكبرى لهذه المسابقة التي عرفت مشاركة 80 عملا، فليم “صفحة من تاريخنا” لعصماء عدناني، فيما توج فيلم “الهوية المسترجعة” لرضوان أحربيل بجائزة لجنة التحكيم.
وأحرز شريط “ديالنا” لطه الهمام جائزة أحسن أمل المخصصة للمشاركين أقل من 21 سنة، في حين حصل فيلم “في رحاب المسيرة الخضراء” لنبيهة الرفاس على ميزة خاصة.
وقال السيد محمد مهدي بنسعيد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المسابقة التي نظمت في إطار الاحتفالات بالمسيرة الخضراء تتوخى تحفيز الشباب والشابات على الاهتمام بالقضايا الوطنية، مسجلا أن الصورة تحظى بالنسبة لهم بأهمية وتأثير قويين، خاصة مع ما أصبحت توفره التكنولوجيات الحديثة من إمكانيات باتت تجعل فرص إنجاز أعمال فنية وإبداعية متاحة للجميع.
وأوضح أن مشاركة هؤلاء الشباب إنما تعكس حسهم المواطنتي وسلوكهم المدني الراقي وشعورهم الايجابي بالانتماء لهذا الوطن الغالي والسعي لتثمين مكتسباته والحفاظ عليها، مشيرا إلى أن السينما آلية مهمة تمكن من تسليط الضوء على القضايا الوطنية بعيون الشباب.
وشدد الوزير على أن هؤلاء الشباب اجتهدوا من أجل تقديم رؤيتهم للمسيرة الخضراء، وهو ما مكن من نجاح النسخة الأولى من هذه المسابقة رغم أن التحضير لها جرى في ظرف وجيز، لافتا إلى أنه سيتم الاستثمار في النسخ المقبلة من أجل تحسين العمل وإعطاء إمكانيات أخرى لإتاحة الفرصة للشباب للتميز أكثر.
من جهتها، أعربت عصماء عدناني عن سعادتها بالتتويج بالجائزة الكبرى لهذه المسابقة، مشيرة إلى أن تجربة الاشتغال على موضوع المسيرة الخضراء مكنها من التعمق والبحث أكثر في هذه الملحمة الوطنية، والاقتراب من تفاصيل لم تكن تعرفها عن هذا الحدث التاريخي.
وأضافت أن مثل هاته المبادرات تحفز الشباب على الاهتمام بقضاياهم الوطنية، والمساهمة في التعريف بها في أوساطهم بوسائل عصرية وحديثة.
من جانبه، سجل رضوان أحربيل المتوج بجائزة لجنة التحكيم، أن مبادرة تنظيم هذه المسابقة جعلته ينفتح على فكرة الاشتغال على موضوع المسيرة الخضراء، مبرزا أنه حاول تسليط الضوء على بعض التفاصيل الشخصية لمن عايش الحدث، عبر شهادة لمواطن لبى نداء المسيرة الخضراء.
وتروم هذه التظاهرة، المفتوحة في وجه المخرجين الهواة الشباب وصناع الصورة والفيديو، الذين يبلغون من العمر 35 سنة فما فوق، تسليط الضوء على حدث المسيرة الخضراء الذي طبع تاريخ المملكة، وذلك من خلال الصورة الأرشيفية، والإبداع السينمائي. ويذكر أن هذا اللقاء، حضره بالإضافة إلى المشاركين، مسؤولو المركز السينمائي المغربي وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة