أشاد رئيس الجمعية الأرجنتينية للكتاب، السيد أليخاندرو فاكارو، بإصدار مختارات غير مسبوقة من “الشعراء الأرجنتينيين أصدقاء المغرب” ببوينس آيريس، مما يعزز الروابط الثقافية بين البلدين.
ونوه السيد فاكارو، في مداخلة بمناسبة تقديم هذه المختارات بمقر الجمعية، بالطابع المتفرد لهذا العمل الشعري الذي يجمع بين “المضمون النوعي وجماليات المحتوى”.
من جهة أخرى، قدم السيد فاكارو ، الكاتب غزير الإنتاج والمتخصص في خورخي لويس بورخيس، تصوره حول القراءة التي تعد عملية معقدة “تبرز أفضل ما في الإنسان” الذي يعرف كيف يكون “قارئ جيد”، وذلك أمام ثلة من الشعراء والمثقفين الأرجنتينيين.
من جانبه، أكد السيد ياسر فارس، سفير المغرب في الأرجنتين، أن مقر الجمعية الأرجنتينية للكتاب المرموقة الذي يحتضن عرض هذه المختارات من الشعراء أصدقاء للمغرب، من شأنه أن يتيح فرصة لانتشار أفضل لهذا العمل في الأوساط الفكرية في الأرجنتين.
وبعد أن أبرز دور “الدبلوماسية الثقافية” في التقريب بين الشعوب، أشار الدبلوماسي المغربي إلى أن هذا الكتاب “رأى النور بفضل كرم مجموعة من الكتاب الأرجنتينيين الذين أصبحوا في الوقت نفسه سفراء ثقافيين للمغرب”.
وتابع قائلا إنه بفضل هذا الكرم، تحولت مختارات الشعراء الأرجنتينيين أصدقاء المغرب إلى “رهان رابح” لدبلوماسية ثقافية تعمل على تعزيز إشعاع المملكة في الأرجنتين وفي البلدان ذات الثقافة الإسبانية.
وبحسب الدبلوماسي المغربي، فإن نجاح هذا الكتاب سيليه نشر مختارات ثانية قريبا للاستجابة للفضول الكبير الذي خلفته الطبعة الأولى عند العديد من الأشخاص.
بدوره، سلط منسق المختارات، الشاعر إميليانو بينتوس، الضوء على المسار الذي قطعته عملية تجميع القصائد لنحو أربعين شاعرا من عدة مناطق في الأرجنتين تناولوا موضوعات مرتبطة بالمغرب. وأضاف السيد بينتوس، أن هؤلاء الشعراء، من أجيال مختلفة، قد انغمسوا في عمق ثقافة المملكة وتشبعوا بفن طبخها، وحفاوة شعبها، ومناظرها الطبيعية المتنوعة وتفرد معمارها. وتميز حفل تقديم هذه المختارات بقراءة عشر قصائد من قبل مؤلفيها، وبعرض لرقصة التانغو، حيث استمتع الحاضرون بهذا التعبير الجميل من الثقافة الأرجنتينية. وفي ختام الحفل، تم تسليم شهادة فخرية تقديرا لجهود سفير المغرب، السيد ياسر فارس، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس هذه الجمعية الثقافية المرموقة. وفي توطئة الكتاب، كتب السيد ياسر فارس أن هذه المقتطفات المختارة هي ثمرة لشراكة بين سفارة المغرب ومجموعة ”الشعراء الأرجنتينيين أصدقاء المغرب”، الذين أطلق أعضاؤها هذه المبادرة من خلال “عبق كلماتهم، ولون ونبض ثقافتهم، ممزوجة بالإعجاب الطفولي والمتأصل تجاه شعب هذا البلد”.
وتضم هذه المختارات أكثر من 70 قصيدة تحتفي بمختلف جوانب الثقافة المغربية من قبيل (الزجل)، وتقاليد المملكة وشعبها (الزفاف المغربي)، وتراثها (الكدرة)، فضلا عن مناظرها الطبيعية وحواضرها، وصحرائها الساحرة.
يشار أن السيد ياسر فارس قام بالإشراف على تجميع هذا العمل، الذي نسقته مديرة مجلة (إيماجين ديبلوماتيكا)، نورما مارتينيز هونك، والكاتب والشاعر إميليانو بينتوس، والشاعرة ألوندرا باهامونداس بينتوس، فيما قامت الأستاذة والكاتبة والشاعرة، مارييلا أليخاندرا باليرمو، بمراجعة هذه المختارات.