يجتمع فنانون ونحاتون ورسامون ومصممو أزياء ومصورون فوتوغرافيون، في مراكش، خلال الدورة الأولى للمعرض الفني “الخريفيات”، كموعد فني يروم النهوض بالفن بكل أشكاله وتعابيره، والمساهمة في إنجاز مشاريع لفائدة جمعيات خيرية. وتشكل هذه التظاهرة الفنية، التي تتواصل إلى غاية 25 دجنبر المقبل، بمراكش، فضاء للالتقاء بين فنانين موهوبين، والشباب، والجمهور العريض، في معرض جماعي غني بالألوان.
وأكدت هبة عيادة، مؤسسة “الخريفيات”، الذي أعطيت انطلاقته برياض مينة في المدينة العتيقة بمراكش، أن هذه التظاهرة الفنية تروم جمع فنانين من آفاق مختلفة، من أجل خلق إطار ينصهر فيه الفن والثقافة من خلال التعبير بطرق متعددة، لكن في ظل فن وحيد.
وأوضحت السيدة هبة عيادة، في تصريح لقناة (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بعد سنتين صعبتين جدا جراء الجائحة، “أردنا إعطاء نفس جديد للساحة الفنية بمراكش”، مشيرة إلى أن الهدف يتمثل في الجمع بين عدد كبير من الفنانين من أجل انتهاز هذا الشهر ومنحهم الفرصة لإبراز أعمالهم، ومنح الشباب الفرصة للاقتراب من عالم الفن، وكذا التعريف بالفنانين الصاعدين. ونوهت الفنانة الفرنسية ذات الأصول المغربية، فرح الشاوي، من جهتها، بهذه المبادرة، وهي التي أثرت الساحة الفنية المغربية بإبداعاتها.
وأوضحت أن هذه التظاهرة الفنية ستساهم لا محالة، في إنعاش الحياة الفنية بعد سنتين من الجائحة.
بدورها أبدت الفنانة الشابة مديحة زيتوني ارتياحها للمبادرة، والتي “بفضلها كانت لي الفرصة لعرض أعمالي للمرة الأولى والتواصل مع فنانين مرموقين بالساحتين الوطنية والدولية والاستفادة من تجاربهم ومداركهم”.
وتابعت أنه “بعد أشهر طويلة من التوقف، أتى هذا الحدث ليعيد الحياة إلى الساحة الفنية المراكشية”، مبرزة أنه “بالرغم من التبعات السلبية للجائحة، إلا أنها منحتني الفرصة لتكريس وقت أكثر إلى الرسم”.
كما يشكل معرض “الخريفيات” لحظة للتضامن، بما أنه سيتم تخصيص جزء من إيرادات المبيعات لأعمال خيرية، تحظى بدعم بعض الفنانين، من قبيل الجمعية السوسيو – ثقافية (متيسا) التي تعمل على إدماج الشباب من خلال الرياضة والفن، وجمعية (دار بويدار) التي توفر التربية والتعليم لفائدة الأطفال المتخلى عنهم، وكذا جمعية (شروق)، مدرسة الفرصة الثانية التي توفر للشباب إمكانية الحصول على التعليم والانعتاق من الهشاشة.