تحل المملكة العربية السعودية ضيف شرف الدورة الثامنة عشرة لمهرجان أكادير الدولي للسينما والهجرة الذي سيقام خلال الفترة من 13 إلى 18 دجنبر المقبل.
وسيكون هذا الموعد الكبير من الفن السابع فرصة للجمهور وعشاق السينما لتقييم تطور السينما السعودية من خلال عرض فيلم “حد الطار” للمخرج عبد العزيز الشلاحي.
وأوضح بلاغ للمنظمين، أن هذه التظاهرة ستشكل أيضا فرصة لتقييم مدى تقدم وطموحات صناعة السينما والترفيه بالمملكة، مشيرا إلى أن اختيار البلد الضيف هذه السنة يفرض نفسه بالنظر إلى الروابط الاستراتيجية والمتعددة الأشكال مع المغرب.
وقال مدير المهرجان، عزيز العمري، “إن المملكتين تربطهما علاقات متينة تستمد قوتها من الروابط الأخوية التي تجمع خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وجلالة الملك محمد السادس، وكذا بين الشعبين”.
وأكد السيد العمري أن الإرادة المشتركة بين الرياض والرباط كبيرة للمضي قدما في تعزيز هذه الشراكة وتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي، مشيرا إلى أن السينما تلعب دورا مهما في تعزيز التبادل الثقافي وخلق آفاق كبيرة للتعاون.
وذكر المصدر أن المملكة العربية السعودية تطمح بشكل كبير لتحقيق حلمها الهوليودي، وتستخدم موارد كبيرة لتحقيقه، من خلال تعبئة حوالي 64 مليار دولار لتعزيز صناعة الترفيه، و ال”مدينة ترفيهية” العملاقة على مساحة تصل إلى 334 كيلومتر مربع، وإنتاج العديد من الأفلام التي اكتملت بالفعل أو قيد التصوير في البلد.
وأضاف أن “الدينامية غير المسبوقة للقطاع هي صورة لمخطط من الإصلاحات الطموحة التي أطلقتها المملكة لتسريع تنويع الاقتصاد وتطوير الاستثمارات”، مشيرا إلى أن السياحة وصناعة الترفيه تشكل جزءا من المحاور الرئيسية لتحقيق هذه الأهداف وتعزيز تحول المجتمع السعودي الذي يمثل الشباب غالبيته.
وحسب التوقعات، فإن قطاع الترفيه الجديد استطاع تحقيق 30 ألف منصب شغل مباشر، وأزيد من 100 ألف منصب شغل غير مباشرة. وتخطط الدولة لافتتاح 350 دورا سينمائيا و 2500 في أفق سنة 2030.