تم، أمس الاثنين، بالصويرة، افتتاح المعرض الأول للفنانة التشكيلية لطيفة واكير، تحت شعار “من الذهب إلى الفن”، وذلك بحضور ثلة من الفنانين التشكيليين، ومنتمين إلى عالم الفن والثقافة.
ويمنح هذا المعرض، الغني بالألوان، الذي تنظمه جمعية الصويرة – موكادور، إلى غاية 27 نونبر الجاري، بفضاء “دار الصويري”، الفرصة لعشاق الفنون الجميلة من سكان وزوار مدينة الرياح، لاكتشاف أولى ابداعات هذه الفنانة العصامية، والتعرف على موهبتها الفذة وأسلوبها الخلاب.
وتقترح الفنانة واكير، في أول لقاء لها مع الجمهور، من خلال هذا المعرض، الذي يكشف عن موهبتها الفنية، عدة لوحات تعكس بألوانها أحاسيسها، دائما بلمسة ذهبية ترمز، بالنسبة لها، على الخصوص، إلى “السلطة”.
وأشادت هذه الرسامة الشابة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بدعم جمعية الصويرة – موكادور من أجل تنظيم أول معرض لها، مشيرة إلى أن هذا العمل يأتي بعد انتقالها للإقامة بالصويرة، الحاضرة المبتكرة بامتياز والملهمة لجميع الفنانين، بالنظر إلى رونقها وسكينتها.
وأوضحت أن الصويرة مدينة الفنون، تشكل مصدر إلهام حقيقي حركت في دواخلها شغف الإبداع، فكانت النتيجة هذا المعرض، الذي تؤثث لوحاته قاعة العرض “الطيب الصديقي”.
من جهته، قال الفنان وعضو جمعية الصويرة – موكادور، أحمد حروز، إن المعرض يندرج في إطار برنامج الأنشطة الثقافية التي تنظمها الجمعية، لاسيما من أجل تشجيع الفنانين الشباب، الذين يقدمون عملا جديرا بالاهتمام والتقدير.
ووصف السيد حروز المعرض الأول للفنانة لطيفة واكير بأنه “حديقة للفن التشكيلي”، بالنظر للحضور الكبير للألوان، مضيفا أن الأمر يتعلق بعمل يدمج أيضا “التأملات الذاتية لهذه الفنانة، من خلال أثر كاليغرافي وبعد روحاني خاص، تنشره أيضا في مختلف لوحاتها بكل الألوان التي نحبها”.
من جانبه، أبدى الرسام التشكيلي والشاعر، سليمان الدريسي، إعجابه بالعمل الذي أنجزته لطيفة واكير، رغم أن الأمر يتعلق بأول معرض لها، مشيرا إلى الحضور البارز للون الأصفر الفاقع في أغلب أعمالها.
كما أبرز، في السياق ذاته، الأجواء وتناغم الألوان اللذين ينبثقان من لوحاتها، مما يترجم تمكن الفنانة، على الرغم من أنها ما تزال في بداية مسارها الفني.
ولم يخطر ببال لطيفة واكير، قبل سنوات قليلة، أن تعيش هذه اللحظة، لكن انتقالها إلى الصويرة شكل منعطفا حاسما في تفتق موهبتها.
وتستشعر الفنانة أنها بحاجة لتنفس عن حنقها الداخلي بالفن، لذلك أنجزت أولى أعمالها، وهي التي تمني النفس بأن تعرض ابداعاتها في رواق فني.
وفتحت جمعية الصويرة – موكادور للفنانة لطيفة واكير الأبواب على مصراعيها، حيث تحققت أمنيتها من خلال تنظيم هذا المعرض، الذي يعد الأول من نوعه في مشوارها الفني.